في يوم لأسواق المنطقة بلندن "هيرميس" تحدد شروط دخول خريطة الاستثمارات العالمية
المجموعة المالية هيرميس محيط – زينب مكي
اشترط خبير مالي بارز تطبيق معايير الحوكمة والشفافية وفرض هذه المعايير على الشركات المدرجة في أسواق الأسهم الخليج والعربية بصفة عامة حتى تنجح هذه الأسواق في استقطاب المزيد من الاستثمارات طويلة الأمد من مؤسسات الاستثمار الأجنبية، الأمر الذي رأى أنه سيكون كافيا لتفادي مخاطر الأموال الساخنة والتحصن من تبعاتها.
وفي هذا الصدد استضافت بورصة لندن للمرة الثانية لقاءً مميزاً ضم ممثلي المصارف وشركات الخدمات المالية من المنطقة العربية مع مستثمرين وشركات خدمات مالية كبيرة من بريطانيا واليابان وأميركا" في خطوة نجحت المجموعة المالية هيرميس في تنفيذها بغرض وضع خريطة الاستثمار العربي ضمن محفظة رؤوس الأموال الأجنبية،حتى لا تكون أسواق الشرق الأوسط من الأسواق المنسية لتضعها هيرميس على خريطة الاستثمارات العالمية مثلما قال العضو المنتدب للمجموعة.
وتوقع شريف كرارة العضو المنتدب للمجموعة المالية إي إف جي هيرميس للسمسرة في الأوراق المالية أن تبدأ أسواق الأسهم الخليجية وأسواق الأسهم في الشرق الأوسط بصفة عامة في التعافي قبل نهاية العام الجاري، في إشارة إلى إن هناك سيولة ضخمة في الأسواق، الأمر الذي يرى أن من شأنه أن يعزز امكانات التعافي في الأشهر القليلة المقبلة، مقدراً حجم السيولة لدى صناديق الاستثمار في أسواق الشرق الأوسط بما يتراوح بين 70 إلى 80% من إجمالي قيمة هذه الصناديق.
وقال كرارة خلال لقاء صحافي عقد يوم أمس الأول على هامش "يوم لأسواق المال للبنوك وشركات الخدمات المالية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الذي استضافته بورصة لندن يوم الجمعة الماضي، إن حدة التشاؤم بصورة عامة تراجعت عما كانت عليه قبل أشهر قليلة، وتوقع أن تسهم بوادر التعافي التي تعكسها الأسواق في حفز نمو المزيد من الأنشطة.
الأسواق العربية فى طريقها نحو التعافى وشرح كرارة أهداف خطة هيرميس في الربط بين المستثمرين في المنطقة والعالم قائلا أن الشركة تعمل منذ 15 عاماً في السوق المصري, وقد كانت أول شركة تجري مناقشات مكثفة مع المستثمرين الأجانب لحثهم على ضخ استثماراتهم في الأسواق العربية, وحصلت على ثقتهم من واقع شفافية بياناتها, وقد شهدت الإمارات دخول أول مستثمر أجنبي عن طريق هيرميس, وقد حققنا إنجازاً وبداية مهمة يومها في اعتبار الاستثمار في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استثماراً آمنا، لا سيما أن أول اهتمامات المستثمر الأجنبي ينصب في القدرة على استعادة أمواله متى ما أراد, مضيفاً أن الأسواق العربية كانت مغلقة, وكنا نسمع فقط عن تصنيفات تشمل أوروبا وأميركا وشرق آسيا فقط.
ووفقا لما أوردته صحيفة "دار الخليج" الإماراتية اتاح هذا الحدث لحوالي 50 من المؤسسات الاستثمارية وصناديق ومحللي الأسواق الناشئة وكذلك الإعلاميين فرصة هائلة للتواصل المباشر مع كبار المسئولين التنفيذيين في كبرى البنوك وشركات الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذين بدورهم سيقومون باستعراض استراتيجيات وقضايا الاستثمار الخاصة بها.
وتشمل قائمة الشركات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كلاً من البنك التجاري الدولي والمجموعة المالية-هيرميس من مصر، وبنك عودة وبنك بلوم من لبنان، وبنك برقان وشركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) من الكويت، وبنك أبو ظبي الوطني وبنك دبي الإسلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشاركت المجموعة المالية-هيرميس، بنك الاستثمار الرائد في العالم العربي، في استضافة هذا الحدث المهم بالاشتراك مع بورصة لندن، حيث يأتي هذا اليوم كأحدث الخطوات التي تتخذها المجموعة المالية-هيرميس في إطار الشراكة مع بورصة لندن، ففي شهر نوفمبر ،2008 أقيم أول يوم لأسواق المال المصرية في بورصة لندن والذي حضره عدد كبير من المستثمرين يمثلون صناديق من المملكة المتحدة (بريطانيا) وألمانيا واليونان والولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى الأحداث التي يتم تنظيمها في بورصة لندن، تقوم المجموعة المالية-هيرميس بعدة أنشطة منها استضافة مؤتمر One-on-One السنوي للمجموعة المالية-هيرميس في شرم الشيخ الذي تشارك فيه شركات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للالتقاء بالمستثمرين العالميين، وكذلك الرحلة المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياMENA Trip التي تشتمل على زيارة ستة بلدان على مدى سبعة أيام إلى جانب القيام بزيارات ميدانية منتظمة للشركات المنتشرة في أرجاء العالم العربي.