في وقت توقعت فيه اللجنة الاستشارية الدولية للقطن انخفاض الاستهلاك العالمي لمغازل القطن بنسبة 10% خلال الموسم الحالي، بسبب الأزمة المالية العالمية، قالت مصادر حكومية في مصر إن الحكومة اتخذت إجراءات لمواجهة تداعيات الأزمة خلال الشهرين الماضيين، عززت موقف القطن المصري. وأضافت ان عدد الدول المستوردة للقطن من مصر ارتفع من 16 دولة بداية هذا العام، إلى 19 دولة في الشهر الحالي، وإن الزيادة في قيمة الصادرات تصل إلى نحو 4 ملايين دولار، مقارنة بتقديرات فبراير الماضي. من جانبه أوضح التقرير الأسبوعي الصادر عن الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن في مصر أن المساحة المستهدف زراعتها من الأقطان المصرية في موسم 2009/2010 تبلغ 377801 فدان، مشيرا إلى أن أكثر المناطق زراعة بالقطن في شمال البلاد كانت في محافظة الشرقية، وفي جنوب البلاد في محافظة أسيوط والوادي الجديد. وأضاف التقرير, الذي أوردته صحيفة الشرق الأوسط, أن كمية الارتباطات الجديدة خلال الأسبوع الثالث والعشرين من الموسم التصديري 2008/2009 بلغت "5500 قنطار. متر. شعر" للصنف "جيزة 86" بمتوسط سعر 109 سنت/ رطل، وأن كمية تعاقدات الأصناف فائقة الطول بلغت «153590 قنطار. متر. شعر» بنسبة 57.20% من إجمالي التعاقدات الكلية، فيما وصلت كمية تعاقدات الأصناف الطويلة إلى 110350 بنسبة 41.10% من التعاقدات الكلية. وقال التقرير إن أكبر كمية تعاقدات للصنف كانت للصنف "جيزة 88 (طويل ممتاز)" بنسبة 90.70% من الأصناف فائقة الطول، وبنسبة 51.88 % من الإجمالي الكلي، مشيرا إلى أنه بدخول دولة سلوفينيا قائمة الدول المستوردة للأقطان المصرية بلغ عدد الدول المستوردة للأقطان المصرية 19 دولة، تحتل دولة قطر المركز الأول بنسبة 40.78% من إجمالي الارتباطات، فيما بلغت قيمة الارتباطات التصديرية 35 مليونا و474 ألفا و682 دولارا. وكانت الحكومة المصرية وافقت أخيرا على تقديم دعم مادي للمحالج ومصانع الغزل بنحو 300 مليون جنيه، بواقع 150 جنيها مصريا عن كل قنطار من الإنتاج المحلي، "بهدف التشجيع على استخدام الأقطان المصرية بدلا من استيراد الأقطان الأجنبية"، على خلفية الأزمة العالمية. من جانبها، توقعت اللجنة الاستشارية الدولية للقطن انخفاض الاستهلاك العالمي لمغازل القطن بنسبة 10% خلال موسم 2008/2009 بسبب الأزمة. ووصفت اللجنة ذلك بأنه أكبر انخفاض تم تسجيله منذ الحرب العالمية الثانية، متوقعة أيضا أن يظل استهلاك القطن عند نفس المستوى عند 23.7 مليون طن خلال موسم 2009/2010. وقال تقرير للجنة إنه من المنتظر أن ينخفض إجمالي المساحة المزروعة بالقطن خلال موسم 2009/2010 بنسبة 7 % لتصل عند 8.81 مليون آيكر، مقارنة بالعام السابق، والأقل منذ 1983. وأوضح التقرير أن نوايا مزارعي قطن البيما تشير إلى زراعة 143500 آيكر، بانخفاض 18% عن العام الماضي بسبب انخفاض أسعار القطن وزيادة تكاليف المدخلات.