"دافوس" يبدأ أعماله اليوم وسط غياب ملحوظ لشخصيات بارزة محيط – زينب مكي يبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي أعماله اليوم تحت عنوان "معالم ما بعد الأزمة" ، وعلى الرغم من تشديد مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب على أهمية المنتدى، الذي وصفه أنه "الأهم في تاريخ المنتدى على مدار 39 عاماً"، إلا أن عدداً من كبار رجال الأعمال قرروا عدم المشاركة في المنتدى هذا العام. ويؤكد هذا الاتجاه انسحاب كل من المدير التنفيذي لمصرف "سيتي جروب" فيكرام بانديت والمدير التنفيذي لشركة "سوني" هاورد سترينغر، إلا أن عدد المشاركين في دافوس هذا العام قد ارتفع، حيث تم تسجيل أكثر من 2600 مشارك، بسبب ارتفاع عدد المسؤولين من القطاع الخاص المشاركين من روسيا والصين ودول أخرى قررت توسيع مشاركتها مع تراجع الحضور الأوروبي والأميركي. ويركز "دافوس" للعام الحالي على إدارة الأزمة الحالية و تحديد معالم مرحلة ما بعد الأزمة ، بداء من الاصلاح الاقتصادي وانتهاء بمعالجة التغير المناخي ، حيث يلفت المنتدى الاهتمام الى النواحي البيئية و يناقش الاجراءات اللازم اتباعها من الدول ومؤسسات المجتمع والشركات المعنية. ويشارك في جلسات المنتدى الذي يفتتحه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين كل من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ، رئيس مجلس ادارة البنك البريطاني ستيفن جرين و نائب رئيس مجلس ادارة شركة ماهيندرا الهندية ، بالاضافة الى رئيس مجلس ادارة المنظمات التعاونية للأنباء في الولاياتالمتحدة روبرت موردخ. ويصطحب بوتين مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الروس في "دافوس"، على رأسهم رئيس شركة "لوكاويل" فاكيت اليكبيروف، وبالإضافة إلى ذلك، ستكون مشاركة الصين بارزة أيضاً، إذ يشارك رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في المنتدى، إذ تعتبر كلمته من الكلمات الرئيسية خلال افتتاح المنتدى، ويصطحب وين معه 5 من أبرز مسئولي الصين، بينهم وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ووزير التجارة تشين ديمنغ. وعلى الرغم من أن أعضاء الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش حرصوا في السابق على حضور المنتدى بشكل كبير، فإنه لم يعلن بعد عن حضور أي من العناصر الرئيسة لإدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، ما عدا مستشارة أوباما فاليري جاريت، ودارت تكهنات حول احتمال مشاركة رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الذي شكله أوباما، لاري سامرز، إلا أنه تم تأكيد عدم مشاركته أمس. وفي مقابلة نشرت على موقع المنتدى الاقتصادي العالمي مع مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي أكد شواب على أهمية المنتدى الاقتصادي العالمي للعام الحالي، قائلا أن العالم في الوقت الحالي تحت تأثير أزمة مالية كبيرة ستغير شكل العالم بعد انتهاءها، ولهذا فان المسؤولين لديهم مهمتان أساسيتان الأولى تتمثل في العمل على ادارة الأزمة وتحديد معالم ما بعد الأزمة. و فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه اكثر من 2600 من القادة وصناع القرار المشاركين في المنتدى ، بين شواب أن التحدي الأكبر يتمثل في الاتفاق على أساسيات موحدة لعلاج الأزمة المالية العالمية ، وتخطي الأزمة يستوجب التعاون من قبل الجميع وهذا يشكل التحدي الأكبر في" دافوس"، مؤكدا أن المشاركين يهدفون الى الوصول الى نتائج ملموسة ، خاصة وأن دافوس قد أصبح في الوقت الحالي مكان صنع القرار. هذا وأشار شواب الى أنه على الرغم من أن الاهتمام بالشأن الاقتصادي يأتي في مقدمة الأولويات ، الا أن هنالك قضايا أخرى سوف تكون على أجندة المنتدى وأبرزها المياه والبيئة وهذا سوف يكون متاحا خلال اجتماعات المنتدى.