محيط: أظهرت أراء المحللين أن ضغوط التراجع التي يتعرض لها سعر الإسترليني أمام العملات الرئيسية تأتي في ظل استمرار توقع المستثمرين حدوث عملية خفض كبيرة لسعر الفائدة من قبل بنك انجلترا لسعر الفائدة من قبل بنك انجلترا في الوقت الذي قد يشهد فيه الاقتصاد البريطاني المزيد من ظاهر تباطؤ معدلات النمو. وقد تعرض سعر الإسترليني لضغوط تراجع جديدة حيث وصل لأدنى مستوى له منذ 6 أعوام ونصف أمام الدولار كما تراجع لمستوى قياسي مقابل اليورو. وأشار أحد الخبراء المصرفيين في تقرير أوردتها صحيفة ال "فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الاليكتروني إلى عدم استبعاد تراجع العملة البريطانية لمستوى منخفض أمام العملة الأمريكية مثل مستوى 1.4 دولار ومستوى 0.85 من الإسترليني. وقد أشار مؤخرا محافظ بنك انجلترا إلى أنه من المرجح دخول الاقتصاد البريطاني بالفعل في مرحلة من الكساد كما أن استمرار ضعف الإسترليني أمرا لا يدعو للدهشة. وسجل سعر العملة البريطانية انخفاضا جديدا بواقع 1.1% مقابل الدولار ليبلغ 1.4792 دولار وتراجع ب 1.4 % مقابل اليورو مسجلا 0.847 من الإسترليني وهو ما اعتبر أقل مستوى للعملة البريطانية منذ إطلاق اليورو في عام 1999. وقد أجرى بنك انجلترا خفضا غير متوقع لسعر الفائدة الرئيسي لديه مؤخرا ب 1.5% لتصل بذلك الفائدة لأدني مستوي لها في بريطانيا منذ عام 1955 وذلك في إطار محاولات واضعي السياسات النقدية لاحتواء الآثار السلبية التي ألمت بالاقتصاد البريطاني نتيجة الأزمة المالية العالمية. وأشارت شبكة "بلوم برج" الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلي قيام لجنة السياسة النقدية بقيادة محافظ بنك إنجلترا بتقليص سعر الفائدة إلي 3% وهو ما يعد أكبر مستوي عملية خفض للفائدة منذ نحو عشر سنوات وقد تراجع سعر الإسترليني فور إعلان قرار بنك انجلترا غير انه يعاود الانتعاش ليبلغ سعر صرفه أمام العملة الأمريكية في أسواق لندن 1.6011 دولار مقارنة ب1.5898 دولار وهو السعر المسجل قبل قرار خفض الفائدة. وبشكل متزامن مع قرار بنك إنجلترا أعلن البنك المركزي الأوروبي إجراء خفض لأسعار الفائدة لديه ب0.5% لتصل الفائدة الأوروبية إلي أدني مستوياتها منذ أكتوبر 2006 مسجلة 3.25%. ويأتي الخفض الجديد بعد أقل من شهر من ذلك الخفض الذي أجري بنصف في المائة وذلك في إطار التحرك الجماعي الذي أقدمت عليه عدد من البنوك المركزية حول العالم للتخفيف من تداعيات الأزمة المالية العالمية علي أسواق المال.