برلين: أكدت المستشارة أنجيلا ميركل بأن خطط الحكومة الألمانية لإنقاذ المصارف الألمانية من أي أزمة مالية تتعرض لها ستعمل على استقرار القوة الاقتصادية الالمانية وبالتالي استمرار الانتعاش الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي. وأعلنت ميركل بأن ألمانيا لا تعتبر جزيرة نائية في البحر بعيدة عن مجريات السياسة الدولية , كما أنها ليست بمنأي عن أي أزمة اقتصادية تصيب العالم, مشيرة إلي أن الأزمة المالية في الولاياتالمتحدة ساهمت إلى حد كبير في إيذاء الاقتصاد الألماني بالرغم من عدم الشعور بهذه الأضرار. وأكدت ميركل ببيانها الحكومي الذي ألقته أمام البرلمان الألماني صباح اليوم بأن المبلغ التي وضعته حكومتها والذي يصل إلى حوالي 480 مليار يورو للعمل علي استقرار أعمال البنوك ستبقى داخل ألمانيا ولن يذهب منه سنت إلى الولاياتالمتحدة. ودعت ميركل في ببيانها الذي أردته وكالة الأنباء السعودية أعضاء البرلمان إلي الموافقة على عمليات تنفيذ خطة الإنقاذ, منتقدة في الوقت نفسه رؤساء بعض الولايات الألمانية الذين أعلنوا رفضهم المساهمة بدعم خطط حكومتها واصفة الرفض بأنه عدم الاكتراث بتطورات الأزمة المالية التي تعصف بأوروبا وألمانيا التي أصبحت حديث الشارع. وكشفت ميركل النقاب على أنها أجرت مؤخرا محادثات مع زعماء الدول الصناعية الغنية الثمانية بما فيهم روسيا لعقد مؤتمر في ألمانيا خلال هذا العام وبمشاركة الدول التي تشهد ازدهارا اقتصاديا وصناعيا مثل الصين والهند والبرازيل, وأن حكومتها تقوم حاليا بالتحضير لهذا المؤتمر إلا أنها لم تذكر متى انعقاده. وأوضحت أن هذا المؤتمر سيناقش ضرورة وضع خطط لإنقاذ الاقتصاد واستقرار البنوك في العالم, كما أنه يعد بمثابة خطوة نحو اجتماعات دورية لمناقشة تطورات الاقتصاد والسياسة المالية للحيلولة دون وقوع أزمة مالية جديدة في العالم.