جنيف: أكد مسئول بالأممالمتحدة أن عدد الجائعين في العالم زاد بمقدار 150 مليون نسمة بين جوعى ومصابين بسوء التغذية الحادة بسبب أرتفاع أسعار المواد الغذائية فى الربيع الماضي. وأوضح أوليفيه دو شوتر, المقرر الخاص لحق الطعام في الأممالمتحدة في مؤتمر صحفي بعد تقديم تقريره إلى مجلس حقوق الإنسان أن عدد الجوعى وصل إلى 854 مليون نسمة قبل أزمة ارتفاع أسعار الغذاء وأن هناك ملياري شخص يعانون من سوء التغذية. وأوردت وكالة الأنباء الكويتية قوله بأن 450 مليون نسمة يمثلون 40 % من مزارعي العالم هم الأكثر تضررا, كما أن هناك نحو 500 مليون أسرة صغيرة, أي مليار ونصف مليون نسمة, تعيش على هكتارين أو أقل و تنفق الجزء الأكبر من دخلها على الغذاء. وأضاف أن التحدي لا يكمن في زيادة الإنتاج بل في إصلاح النظام الغذائي العالمي, مطالبا الدول بالقيام بعدد من الخطوات منها التوصل إلى أطر قانونية تشريعية تجعل حق الطعام حقا مؤكدا أمام المحاكم الوطنية. وأوضح أن اللجوء إلى إنتاج الوقود الزراعي أدى إلى زيادة أسعار بعض السلع الزراعية في الأسواق الدولية مما أثر على حق الحصول على الطعام اللائق. وقال أن الوقود الزراعي يضع عبئا على صغار المزارعين ويهدد أراضي السكان الأصليين في عدد من دول العالم. وأكد أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد من الدول الأخرى ركزت على أنتاج الوقود الزراعى فصنعت بذلك أسواقا مصطنعة, وحث هذه الدول على مراجعة سياستها لأن المجتمع الدولى ليس فى موقف يمكنه من معالجة خطورة ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى الأسواق العالمية مرة أخرى.