لندن: أظهر مسح اقتصادي متخصص تأثير ضعف سعر صرف الدولار في إعادة ترتيب قائمة المدن الأكثر غلاءا للعمالة الوافدة علي مستوي دول العالم وان كانت موسكو ظلت تحتل الترتيب الأول بينما جاءت اسيونسيون عاصمة بارجواي كأقل الدول غلاءا. وأشار المسح السنوي لمؤسسة "ميرسر" لاستشارات الموارد البشرية إلي تصدر هونج كونج الترتيب السادس بينما جاءت كلا من بكين وشنغهاى في الترتيب العشرين والرابع والعشرين علي التوالي. وتم تصنيف مدينتي شينزن وجوانجزهو في الترتيب الواحد وستين وال 70. ووفقا للمسح الذي اوردته صحيفة "شيناديلي" فقد هيمنت المدن الأوروبية والآسيوية علي المراكز العشرة الأولي ضمن قائمة المدن الأكثر غلاءا في العالم. ويغطي المسح السنوي لمؤسسة "ميرسر" 143 مدينة علي مستوي 6 قارات حيث يتم مقارنة تكاليف المعيشة بين المدن استنادا لأسعار أكثر من 200 بند يشمل السكن والنقل والغذاء والملابس والسلع المنزلية والأجهزة الترفيهية. ويسهم ذلك المسح في مساعدة الشركات متعددة الجنسيات في تحديد قيمة بدل المعيشة التي يتم رفعها لموظفيها. وأشار المسح الخاص بمؤسسة "ميرسر" التي تتخذ من لندن مقرا لها إلي أن العاصمة اليابانية قد قفزت نقطتين لتحتل الترتيب الثاني في اللائحة ولتصبح أغلي مدينة علي مستوي آسيا بينما تراجعت لندن بنقطة واحدة لتحتل الترتيب الثالث عالمياً. وقفزت العاصمة النرويجية أوسلو ستة درجات لتستقر عند الترتيب الرابع تليها مدينة سول التي أصبحت وفقا للمسح تصنف كخامس أغلي مدينة. ولم تتضمن أغلى 50 مدينة في العالم أي مدينة عربية، إلا ان دبي وأبوظبي احتلتا على التوالي المركزين 52 و65 عالميا. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن يفون ترابير مدير الأبحاث في "ميرسر" القول إن "ظروف الأسواق الحالية قادت الى المزيد في ضعف الدولار، مترافقة مع تصاعد قوة اليورو والعديد من العملات الأخرى، الامر انعكس على ترتيب المدن في لائحة العام الحالي". ورغم أن المستهلكين على مستوى العالم يشعرون بوطأة ارتفاع تضخم الأسعار فإن تقلبات العملات والتباينات الاقتصادية تعني أن بعض الدول تشعر بهذه الوطأة أكثر من غيرها. وقالت المؤسسة أن تحركات العملات كانت وراء الكثير من التغيرات في مراكز المدن على مؤشر الغلاء هذا العام حيث ارتفع الروبل واليورو وعدة عملات أخرى أمام الدولار الأمريكي مما جعل المدن الأمريكية بشكل عام تبدو أرخص نسبيا.