بروكسل: أكد شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ووزير الطاقة والمناجم الجزائرى أن المعروض من البترول في السوق العالمية يغطي الطلب بالقدر الكافي، غير أن العوامل الخارجة عن هذا العرض تسبب زيادة في السعر قيمتها حوالي 40 دولارا لبرميل الخام. وشدد فى تصريحاته على هامش اجتماع فى بروكسل بين "أوبك" والاتحاد الأوروبى نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية على أن منظمة "أوبك" ليست مسئولة عن ارتفاع الأسعار وتذبذبها، وأن المنظمة قامت بكل ما في وسعها لتخفيف الضغط على السوق البترولية غير أن الأسعار لم تتراجع. وعن أسباب ارتفاع الأسعار، تحدث عن الأزمة المالية بالولاياتالمتحدة التى تسببت في تدهور قيمة الدولار ودفعت بصناديق الاستثمار والمضاربين إلى البحث عن استثمارات مربحة على المدى القصير والطويل على غرار قطاع المحروقات. وأضاف إلى ذلك عوامل تزيد من تفاقم الأزمة خاصة التوترات الجيوسياسية وإنخفاص إنتاج بلدان خارج "أوبك" والأزمات في مختلف المناطق الحساسة في العالم واختناق قطاع التكرير واستعمال الإيتانول البيئي الذى يزيد من أسعار الخام. ويذكر أن الاتحاد الأوروبي يستورد 50% من احتياجاته النفطية، ومن المتوقع ارتفاعها إلى 70% بحلول عام 2030، وأن منظمة "أوبك" ستظل المصدر الرئيسي للإمدادات خلال العقود الثلاثة المقبلة. ومن جهة أخري يري الخبراء أن ارتفاع الاستهلاك ناجم للمرة الأولى عن ارتفاع طلب البلدان الآسيوية والشرق الأوسط، بينما تميل بيانات الطلب إلى الاستقرار في الولاياتالمتحدة وأوروبا.