أكد الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "اوبك" ووزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل ان قرار السعودية زيادة انتاجها البترولي ب 300 ألف برميل لن يسهم في ايقاف ارتفاع اسعار البترول. ودعا خليل في تصريح صحفي نقلته وكالة الانباء الجزائرية "واج" الي تركيز المناقشات خلال اجتماع الدول المنتجة والمستهلكة للبترول الذي يعقد في مدينة جدة السعودية علي مشكلة المضاربة. وقال ان مشكلة ارتفاع اسعار البترول لا تتعلق بانخفاض الانتاج او زيادته بل الي المضاربة والتوترات الجيوسياسية كأزمة الملف النووي الايراني والأزمة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة وأزمة الرهن العقاري التي أدت الي انخفاض نسب فوائد الخزينة الامريكية مما تسبب في تدهور الدولار مقارنة باليورو اضافة الي عوامل اخري خفية تتمثل في طاقة التكرير المحددة التي أدت الي انخفاض توفر المازوت وبالتالي ارتفاع اسعار الوقود بعد ادخال الايثانول البيئي الي جانب الضرائب المرتفعة التي تقتطعها البلدان المستهلكة الكبري مثل فرنسا وبريطانيا من المنتجات البترولية. وجدد خليل رفضه القاطع للفكرة التي تدعمها البلدان المستهلكة والتي تربط ارتفاع الاسعار بانخفاض الانتاج، مشيرا الي ان النداء الذي وجهته البلدان المستهلكة مثل استراليا لدول "اوبك" برفع انتاجها من اجل تخفيض الاسعار غير منطقي وغير عقلاني. وأوضح خليل ان اجتماع جدة سيكون فرصة لمختلف المتعاملين في السوق البترولية لتبادل وجهات النظر حول ارتفاع اسعار الخام في محاولة لمعالجة هذه المشكلة، مشيرا الي ان اجتماع جدة يهدف اساسا الي توضيح المواقف بخصوص اسباب هذ الارتفاع. وأكد رئيس "اوبك" ان دول المنظمة لم تعمد الي أي مشاورات او تنسيق مسبق في المواقف قبل اجتماع جدة الذي يمثل مبادرة مشتركة بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة والمنتدي الدولي للطاقة مذكرا بالحوار الدائم الذي تجريه "اوبك" مع البلدان المنتجة غير العضوة مثل روسيا وعمان ومصر وسوريا والمكسيك والبرازيل حول مواضيع مرتبطة بشفافية المعلومات فيما يتعلق بالتخزين علي سبيل المثال.