أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشئون النفط السعودي رئيس اللجنة التنظيمية لاجتماع جدة للطاقة الذي ينطلق اليوم الأحد أن بلاده ستزيد إنتاجها وفقاً لمعطيات السوق مؤكداً أن قرارات إنتاج المملكة خاضعة لمفهوم العرض والطلب. وقال عبد العزيز في مؤتمر صحفي إن السعودية تعمل على إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط " لكن يصعب لطرف واحد أن يحدد الحلول وإنما يتطلب ذلك تعاوناً جماعياً في عدة مجالات". وأوضح أن ورقة العمل المشتركة التي تقدمت بها وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومنتدى الطاقة الدولي والسعودية وعدد من الدول إلى اجتماع جدة للطاقة تأخذ في الاعتبار ما يهتم به المصدرون والمستهلكون. وحول ما ستقدمه السعودية في اجتماع الطاقة للحد من الارتفاع الكبير في أسعار البترول، قال مساعد وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان "سنتحدث عن الأسباب المتراكمة التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة" مبيناً أن بلاده ستقترح بعض الحلول الإيجابية ومداخل علمية إيجابية للوصول إلى حلول ناجحة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" تفاؤله بأن يسفر الاجتماع عن التوصل إلى اتفاق حول المبادىء العامة التي يمكن أن يتم تطبيقها والوصول من خلالها إلى علاج هذا الموقف، مشيراً إلى إدراك السعودية بالحاجة الملحة للتحرك قدما من أجل إيجاد حلول وتبني مناهج علمية لهذه الحلول من خلال جمع المعنيين بالأمر في جدة لمناقشة هذه الأمور. واعتبر الاجتماع دليلاً على مدى الشعور بالمسئولية لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مضيفاً أن المملكة "تبادر دائماً وستستمر في تقديم كل المبادرات وعلى كافة الأصعدة وليس فقط في موضوع البترول". وذكر أن اجتماع جدة للطاقة سيتناول أسباب ارتفاع أسعار النفط للمستوى الحالي قبل الوصول إلى حلول جماعية لمعالجة تلك الأسباب والمشكلات "دون تفضيل لحل على آخر أو قضية على أخرى ولكن ستتم مناقشة القضايا التي يرغب الحضور في مناقشتها بغية الوصول إلى اقتراحات تسهم في حل هذه الأزمة رغم العلم بأن هذه الموضوعات صعبة وشائكة". وأكد أن اجتماع جدة سيعتمد على روح التفاهم المشترك بين المشاركين في جلساته مضيفاً "نحن في موقف يحتاج إلى اهتمام الجميع وليس من الملائم أن نلقى باللائمة على بعضنا البعض ولكن لنعمل سويا لإيجاد الحلول". من جانبه أكد شكيب خليل، الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ووزير الطاقة والمناجم الجزائري أنه لا حاجة لزيادة الإنتاج في الوقت الراهن وأن السوق متوازنة والأسعار المرتفعة لا علاقة لها بأساسيات السوق. وقال شكيب في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس": إن موقف "أوبك" هو أننا في هذه المرحلة نحتاج إلى دراسة السوق وسنجتمع في سبتمبر لاتخاذ قرار. وأوضح قبل بدء اجتماع جدة للطاقة أنه ليس هناك حاجة لعقد اجتماع في يونيو وأن هناك توازنا في الأسواق مشيرا إلى أنه ليس هناك مشكلة في الإمدادات النفطية. وكان سعر الخام قد وصل في بداية الأسبوع الماضي لمستوي قياسي مقترباً من 140 دولار.