سيدني: تضافرت عوامل عدة لتضع اقتصاديات دول "أبيك" علي صدارة دول العالم من حيث النمو الاقتصادي، كان من بينها سيطرة أعضاءه ال 21 علي 56% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ونصف التجارة العالمية تقريبا، لتجعل "أبيك" بذلك أكثر المناطق دينامية من الناحية الاقتصادية في العالم. وعلي هذا الصعيد أعلن وزير التجارة الاسترالي وارين ترس أن منطقة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسفيك "أبيك" تصدرت دول العالم من حيث النمو الاقتصادي حيث زاد إجمالي الناتج المحلى للمنطقة بمقدار ثلاثة أضعاف ليصل إلى 37.3 تريليون دولار منذ أن بدأ أعماله عام 1989. ونقل المركز الإعلامي ل "أبيك" عن وزير التجارة الاسترالي وارين ترس قوله إنه في عام 1989، سجلت اقتصاديات الابيك إجمالي ناتج محلي للفرد قيمته 5205 دولار وكان يسير متوازيا مع المتوسط العالمي. ولكن في عام 2006، وصل إجمالي الناتج المحلى للفرد بها إلى 14 ألف دولار تقريبا، مقارنة ب 10305 دولارات للمتوسط العالمي. وذكر الوزير الاسترالي في تقرير صدر عشية اجتماعات أبيك في سيدنى وأوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن النمو الاقتصادي للابيك جلب فوائد لما يقرب من 3 مليارات فرد في المنطقة. وشهدت الاقتصاديات الأعضاء ب "أبيك" نموا قويا، وشهدت الاقتصاديات النامية بالأخص زيادة ملحوظة في إجمالي الناتج المحلى ومستويات المعيشة. وسيعقد الاجتماع غير الرسمي ال 15 للقادة الاقتصاديين ب "أبيك" يومي 8 و 9 سبتمبر عقب سلسلة من اجتماعات أبيك بما فيها اجتماع لكبار المسئولين يعقد يومي 2 و 3 سبتمبر واجتماع وزاري يعقد يومي 5 و 6 سبتمبر. وقد اشار قادة منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة اسيا الباسفيك "أبيك" في ختام اجتماعهم السنوى للعام الماضي إلى أن أمن الطاقة حاسم للتنمية الاقتصادية المستدامة ولكن مطالب الطاقة تنمو بصورة سريعة. وحث القادة اقتصادياتهم الاعضاء ال 21 على مواصلة العمل لتسهيل استثمارات الطاقة وتجارة الطاقة وتنمية مصادر وتكنولوجيات طاقة جديدة ومتجددة. ودعا القادة إلى ضخ مزيد من الاستثمارات من الاقتصاديات الأعضاء فى مجال الطاقة وتعزيز كفاءة الطاقة والحفاظ عليها. ومن أجل تحقيق ذلك، أوصى القادة بتشكيل لجنة خاصة للوقود الحيوى بأبيك، كما واصدر القادة تعليمات إلى وزراء الابيك بإعداد تقرير لهم فى عام 2007 حول السبل التى يمكن ان يسهم بها "أبيك" فى تنمية طاقة أنظف وتحسين كفاءة الطاقة. وتجدر الإشارة إلى أن أبيك، منذ تأسيسه في عام 1989 أصبحت منتدى إقليميا كبيرا يعمل بمثابة الأداة الإقليمية الرئيسية لتعزيز التجارة المفتوحة والتعاون الاقتصادي والفني العملي في منطقة آسيا الباسفيك. هذا وتضم ال "أبيك" كلا من استراليا، وبروناى، وكندا، وشيلى، والصين، وتايبى الصينية، وهونج كونج الصينية، واندونيسيا، واليابان، وجمهورية كوريا، وماليزيا، والمكسيك، ونيوزيلندا، وبابوا نيو غينيا، وبيرو، والفلبين، وروسيا، وسنغافورة، وتايلاند، والولايات المتحدة، وفيتنام، ويمثل أعضاءه ال 21 أكثر من ثلث سكان العالم.