واشنطن: صدر منذ بضعة أيام كتاب جديد للكاتب التركي مصطفى أكيول في الولاياتالمتحدة تحت عنوان "إسلام بدون متطرفين: قضية مسلم من أجل الحرية"، رأى فيه أن ثمة تاريخا طويلا للحريات في العالم الإسلامي، أملا بظهور ربيع العرب جانبا مختلفا للإسلام، لا تضارب فيه بين الإسلام والحرية السياسية. وبحسب "وكالة أنباء التقريب" رأى الكاتب أن "العديد من الدول العربية تخضع لحكام مستبدين عززت أسطورة أن هذا هو النوع الوحيد من الحكومات الذي يمكن لهذه الدول أن تنتجه.. والانتفاضات الحالية بينت أن ذلك خطأ". ومع هيمنة أنباء "المفجرين الانتحاريين" والعنف والزعماء المستبدين على أخبار منطقة الشرق الأوسط، يخشى أكيول من سهولة تكوين فكرة خاطئة عن دينه. وهو يجادل في كتابه أن للإسلام تاريخا طويلا في دعم الحريات والتسامح. وسرد أكيول سجلا عن التسامح الديني في ظل الحكم الإسلامي متتبعا ذلك حتى عصر الرسول محمد (ص). عرض أكيول بلده تركيا دليلا على أن الديمقراطية يمكن أن تنجح في العالم الإسلامي. ويرى الكاتب أن بوسع تركيا إلهام المسلمين في ربوع المعمورة. ويجادل بأن وصفة نجاح تركيا هي الاقتصاد الحر المطعم بالقيم الإسلامية. وقال "الحكومة هنا تثمن علانية التقاليد الإسلامية.. فالتقدم الاقتصادي مهم أيضا إنه محرك التغيير في تركيا". ويأمل أكيول ألا تقف أفكار المدارس القديمة عن الإسلام عائقا في وجه التوجهات الديمقراطية التي تتحرك بسرعة في أنحاء المنطقة، وقال "كانت الديمقراطية مرفوضة رفضا تاما من قبل كثير من المفكرين الإسلاميين زمنا طويلا إلا أن ذلك يتغير الآن؛ فهناك مزيد من الفهم بأن الديمقراطية يمكن أن تتسق مع القيم الإسلامية أيضا".