القاهرة: نظم صالون نجيب محفوظ ندوة حول أديب نوبل الراحل تحدث خلالها الكاتب والروائي خيري شلبي مقرر لجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة والذي أكد خلال الندوة على أن أدب نجيب محفوظ الغزير كان للمراة حضوراً قوياً به وأنه لم يكن أدباً ذكورياً. وبحسب صحيفة "الخليج" أكد شلبي على أن محفوظ كان مخلصاً في رسم الشخصية النسائية بجوهرها، فبعضها عبر عن القهر الإنساني مثل شخصية أمينة، وغيرها من الشخصيات الغنية التي اتضح بها أعماق المجتمع المصري. ومن جانبه أشار الروائي فؤاد قنديل أن نجيب محفوظ لم يقدم نموذجاً واحداً للمرأة، ولكنها ظهرت في العديد من الأنماط الثقافية الخاصة بها، حيث قدم المرأة الأم الثائرة المتمردة، وغيرها من النماذج الأخرى، مضيفاً أن المرأة عند محفوظ هي مرآة لعادات وتقاليد المجتمع ورمز له، ولفت إلى أن محفوظ كان من أبرز من تناول الفقر في أدبه وجعله مؤسساً للإجرام. وانتقدت أنس الوجود من يقول على محفوظ شوه صورة المرأة، مشيرة إلى أنه لكي نتعرف إلى الشخصيات النسائية في الثلاثية لابد أن نتعرف أولاً إلى شخصية الرجل لأنه يمثل الوتد في الأجزاء الثلاثة من الرواية . وتناول الناقد سامي سليمان المرأة في روايتي "الحب تحت المطر"، و"الكرنك" قائلاً إن هاتين الروايتين تمثلان نجيب محفوظ في مرحلة ما بعد النكسة، حيث كان معنياً بتصوير جيل الثورة والشباب من خلالهما، لافتاً إلى وجود تشابه بين شخصية المراة في كلتا الروايتين.