واشنطن: صدر عن مركز صناعة الفكر للدراسات والأبحاث، الذي يتخذ من مدينة شيكاغو الأمريكية مقراً رئيسياً له التقرير السنوي والذي حمل عنوان "الإسلاميون في عام" وقام فيه محللون مختصون في الحركات الإسلامية برصد تفاعلات "التيارات الإسلامية" بالمنطقة العربية بجميع "أطياف الانتماء الفكري التقليدي والحركي" خلال العام الماضي 2010. وفي حديث لصحيفة "الوطن" السعودية قال محرر التقرير مصطفى الحباب إن التقرير رصد فقط التيارات الإسلامية السنية، محتوياً ببلوجرافيا لأهم وأبرز الأبحاث والدراسات المنشورة عن التيارات الإسلامية السلمية، خلال عام 2010، باللغتين العربية والإنجليزية. ضم الكتاب ورقتين بحثيتين تناولت التيار الإسلامي السعودي فحملت عنوان "الإسلاميون السعوديون وحصاد التجربة المدنية"، للباحث الدكتور مسفر علي القحطاني، وركزت ورقته على المراجعات التي قام بها السعوديون، وتجربة الإسلاميين في معالجة التطرف، ومساهمتهم في المشهد الثقافي العام بالمملكة؛ أما الورقة الثانية التي قدمها خبير السياسة الشرعية الدكتور محمد صالح العلي، فكانت تحت عنوان "إسلاميو السعودية بين الصعود والمراجعات"، أوضح فيها أن "التيار الإسلامي الرئيسي في السعودية هو السلفي"، مضيفاً أنه تتنوع أطيافه بين سلفية تقليدية، تمثلها المؤسسة الدينية الرسمية ممثلة في هيئة كبار العلماء، وتيار السلفية العلمية، وتيار ثالث أطلق عليه مسمى "التيار الدعوي"، الذي أسس الكثير من الجمعيات الشبابية، المتأثر بفكر الإخوان المسلمين. كما قدم المتخصص في شئون الحركات الإسلامية الأردني إبراهيم غرايبة، ما يمكن وصفه "بالرؤى التقييمية" لأداء حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن، واعتبر القيادي مبارك الدويلة أن تراجع الحركة الدستورية الإسلامية بالكويت سياسياً يمثل فرصة لتصحيح الأخطاء وإعادة التوازن بين ما هو دعوي وما هو سياسي، معترفًا بوجود تيار شبابي قوي داخل الحركة يطالب بالتغيير والتجديد. كذلك طرح الدكتور أحمد محمد الدغشي تساؤلاً حول "سلفيو اليمن.. هل يشكلون حزبًا سياسيًا؟"؛ خاصة بعدما أصبحت السلفية فيها من القوى والجماعات ذات الحضور الفاعل في المشهد الدعوي، على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من عودة مؤسسها الشيخ الراحل مقبل بن هادي الوادعي. وقدم عن مشاريع وأفكار "جماعة العدل والإحسان" بالمغرب عضو الأمانة العامة لدائرتها السياسية محمد حمداوي ورقة أوضح فيها أنه منذ انطلاق الجماعة في عام 1981، وهي في توسع وتطور مستمرين، في عدة شرائح ومجالات واتجاهات، حتى أصبحت اليوم قوة بارزة وحاضرة ومؤثرة في المجتمع، وذات صيت على المستويين الإقليمي والدولي.