القاهرة: أصدر الكاتب عماد أبو باشا الطبعة الثانية من موسوعته "شهداء 25 يناير" وذلك بعد نفاذ الطبعة الاولى منها، وتعد هذه الموسوعة أول موسوعة عن شهداء ثورة 25 يناير، قامت بحصر شهداء الثورة الذي ضحوا بأرواحهم. ضمت الطبعة الجديدة فصلا كاملا عن أيام الثورة منذ انطلاقها وحتى قرار تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك ، بالإضافة إلى قصص جديدة لشهداء الثورة وصور لهم . و تعد هذه أول موسوعة تضم العديد من قصص هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل إيمانهم بأهمية محاربة الفساد وتحرير الوطن من الظلم والاستبداد، وذلك بحثًا عن بلد ينعم شعبه بالأمن والعدالة والحرية، وتضم الأسماء والأماكن وتفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الاستشهاد. كما احتوى الكتاب قصيدة للشاعر "أحمد فؤاد نجم" التي تم أخذ عنوان الموسوعة منها. في بداية الكتاب يفسر الكاتب الأسباب التي دعته لإصدار الموسوعة فيقول أن قلبه كان يعتصر مع كل نقطة دم تُراق أثناء ثورة الشباب التي أصبحت ثورة الشعب كله.. كان يشعر أن قطعة من قلبه تسقط.. كان الرصاص الذي أودى بحياة زهور "مصر" يُدمي قلبه. مشيرًا إلى أن المصريين اجتمعوا جميعًا- علي، وحسين، ومرقس، ومريم، وسعيد، ومحمد، وبطرس، وغيرهم- على اختلاف أعمارهم، واستشهدوا من أجل "مصر"، ودفعوا أرواحهم ثمنًا لحرية وكرامة وعزة الشعب المصري. وأضاف الكاتب أنه وجد نفسه يبحث هنا وهناك عن قصص هؤلاء الشهداء وزهور "مصر" النقية وتجميعها، ليجد أمامه كمّاً هائلًا من القصص والروايات والبطولات التي ضمتها هذه الموسوعة، لكي تحمل للأجيال القادمة أروع قصص الشهادة والبطولة والتضحية من أجل "مصر"، والتي سوف تبقى مرفوعة الهامة على طول السنين. ومن الشهداء الذين ضمتهم الموسوعة؛ الشهيدة "مريم مكرم" التي كانت تبلغ من العمر (16) عامًا، وأُصيبت بطلق ناري في الرأس أثناء قيامها بتصوير أحداث الثورة بكاميرا الموبايل فوق سطح منزلها الكائن بمنطقة "الزاوية الحمراء"، والشهيد "أحمد بسيوني" وهو مدرِّس تربية فنية وأب لطفلين، قتله رصاص غدر القنَّاصة يوم الجمعة الدامي الموافق 28 يناير، والمهندس الشاب "أحمد إيهاب" الذي لم يفرح بزواجه غير شهرين فقط ليفارق بعدها الحياة متأثرا بجراحه في المستشفى يوم 3 فبراير، والشهيدة "سالي مجدي" التي إنهال عليها البلطجية ضربًا بالشوم، وهي في طريقها إلى ميدان "التحرير" لتناضل بجانب الشباب ضد قوى الظلم والاستبداد، وقال: "هكذا روت دماء العديد من الشهداء أرض مصر، لتنبت لنا بذور الحرية والعزة والكرامة".