دمشق: صدر عن دار "الحصاد" بدمشق كتاب بعنوان "من أخبار مصر وتاريخها-محمد بن محمد الخانجي البوسنوي" شارك في تحقيقه كل من د.محمد م.الأرناؤوط أستاذ التاريخ الحديث في جامعة آل البيت، ود.أمين عودة من قسم اللغة العربية من نفس الجامعة. وبحسب صحيفة "الغد" الأردنية جرى العمل في هذا الكتاب بتكليف من "مؤسسة عبدالعزيز البابطين" ليصدر بمناسبة انعقاد الدورة ال 12 للمؤسسة في سراييفو التي تحمل اسم "دورة خليل مطران ومحمد علي/ ماك دزدار". وعن شخصية محمد خانجيتش "أو الخانجي كما عرف في العالم العربي" يقول د.محمد م.الأرناؤوط في مقدمة الكتاب أنه يعدّ من علماء البوسنة الكبار في القرن العشرين، ومن رموز التواصل الجديد "ما بعد العثماني" بين البوسنة والعالم العربي الإسلامي، وأنه كان أحد الطلاب الذين أرسلوا للدراسة في الأزهر وعادوا إلى بلادهم بثقافة جيّدة وروح جديدة تعكس ما كان في القاهرة آنذاك من تجديد في الفكر الإسلامي. وأشار الأرناؤوط، إلى أن طريق استنبول الذي كان مفتوحا باستمرار مع البوسنة، لم يمنع بعض الشبان من استكمال دراساتهم في الأزهر، مثل جمال الدين تشاؤوشفيتس، الذي بدأ دراسته في استنبول، واستكملها في الأزهر ليعود إلى بلاده، ويصعد ليعتلي أعلى منصب في الهيئة الدينية التي كانت تمثل المسلمين أمام الدولة النمساوية المجرية وذلك عام 1914. وذكر الأرناؤوط أنّ وجود الأزهري تشاؤوتشفيتش على رأس تلك المؤسسة، كان له أثره في توجيه شبان البوسنة إلى القاهرة للدراسة في الأزهر.