القاهرة: أعاد المهندس وائل عثمان أحد مؤسسي جماعة "شباب الإسلام" بكلية الهندسة جامعة القاهرة إصدار كتابه "أسرار الحركة الطلابية 1968 - 1975" والذي سبق له نشره فور تخرجه عام 1976. وبحسب قراءة مصطفي عبيد بصحيفة "الوفد"، يحاول المؤلف تفنيد الشبهات الملصقة ببعض الحركات الطلابية ومن بينها جماعة "شباب الاسلام" المتهمة بالعمالة للعقيد القذافي، أو للسعودية، ثم للمباحث والجهات الأمنية . قضى مؤلف الكتاب سبع سنوات داخل الجامعة عايش خلالها مظاهرات الطلبة المطالبة بمحاكمة قادة الطيران المصري عقب نكسة 1968 ثم شارك في مظاهرات المطالبة بتحرير سيناء عام 1972، وزامل قادة الطلبة من الناصريين والشيوعيين والإسلاميين. كما تابع المؤلف تحولات الدولة من الاشتراكية الي "استخدام الدين لضرب اليسار"، والتقى بالساسة ونشطاء الطلبة حتى خرج من الجامعة إلى الحياة العملية معتزلا السياسة ويائسا من التغيير. يتناول الكتاب الصدمة التي عمت الناس جميعاً والطلبة عقب هزيمة 1967 حيث بكي الناس، وأعاد المثقفون حساباتهم وراجع المتحمسون لعبد الناصر أفكارهم، وخلال ذلك ولدت الحركة الطلابية من جديد، وساد غضب شديد لدي طلبة الجامعة تجاه السلطة المستبدة ودولة المخابرات كما كانوا يسمونها. ثم يروي المؤلف كيف خدع أنور السادات حينما كان رئيسا لمجلس الأمة وفد الطلاب المتظاهرين في 24 فبراير عام 1968 حينما وعدهم بعدم تعرضهم لقبضة الأمن ، بينما زج بهم جميعا بعدها في سجن القلعة. ويهاجم المؤلف جمال عبدالناصر لمحاولته تشويه الحركة الطلابية ، قائلا في خطابه ب 3 مارس 1968 أنها محركة من قبل قوى الرجعية التي استغلتها لضرب الثورة، كذلك أشار المؤلف إلى أن كثيراً ممن شاركوا في الحركة تمت استمالتهم واحتضانهم بواسطة أجهزة الدولة ليساندوها. وأشار المؤلف لميلاد أول جماعة إسلامية سياسية داخل الجامعة، وأنه في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1972 أُشهرت جماعة شباب الاسلام واختير عدلي القزاز رئيسا لها بينما ظل وائل عثمان وعصام الغزالي بمثابة لجنة استشارية عليا لإدارة الجماعة.