الكويت : في جلسة جديدة من موسمه الثقافي الجديد، عقد مركز "رواق الكلمة" ندوة حول رواية الكاتبة الأميركية، إليزابيث جيلبرت "طعام، صلاة، حب". وذكرت جريدة "القبس" أن الرواية عبارة عن سيرة ذاتية للكاتبة نفسها إثر تجربة زواج فاشلة، جعلتها تنطلق في مغامرة حول العالم باحثة عن ذاتها وروحها؛ حيث دفعها يأسها في بداية الرحلة إلى إيطاليا، وهناك غرقت في طيبات مطابخها وانغمست في صداقات غنية مثيرة مع أبنائها، وتعرفت من خلال ذلك على الوجه الحضاري والإنساني لبعض من اشهر مدن إيطاليا. ومن ثم انطلقت إلى الهند، وإلى معتزل ديني خارج مدينة مومباي، لتمارس التأمل وتتسمَّر ساعات متأملة في أسرار الكون والكينونة، فتكتشف ذاتها وتجد صوتها الداخلي، ومن بعد ذلك انطلقت إلى أندونيسيا، إلى جزيرة بالي بالتحديد؛ لتعيش تجربتيها السابقتين مجتمعتين على يد حكيم متمرس، حيث تكتشف حب حياتها الحقيقي. تنوعت الآراء حول الرواية وفقا لتجارب المشاركين المختلفة معها. وقال بعض أعضاء الرواق ممن قرأوا الرواية انها كانت تجربة ممتعة، وأن الكتاب يحمل أفكارا عميقه، برغم بساطة اللغة التي جاءت عفوية وجميلة، في حين شعر البعض الآخر بالإطالة والإسهاب في بعض المواطن. وفي حديث حول عنوان الرواية، أجمع أغلب المشاركين على أن العنوان بالغ الدلالة والمعنى، فالطعام والصلاة والحب، هي الأشياء الأساسية التي يبحث عنها الإنسان، فجسده لا يمكن له أن يعيش من دون طعام، ولا يمكن لروحه أن تستكين من دون الصلاة، وأن الحياة بلا حب، بمعناه الواسع، لا يمكن أن تكون سعيدة. وفي هذا السياق تقول المؤلفة: "البشر ولدوا مع قدرتين متساويتين على الانقباض والتمدد، فمكونات الظلام والنور موجودة بشكل متساوٍ لدينا جميعاً، ويعود إلى المرء (أو العائلة أو المجتمع) القرار بغلبة أحدها على الآخر: الفضيلة أو الرذيلة. ومعظم الجنون الذي يسود هذا الكوكب ناتج عن صعوبة توصل الإنسان إلى توازن مع نفسه، فينتج عن ذلك الجنون (الجماعي والفردي على السواء)".