موسكو: صدر حديثاً بالعاصمة الروسية موسكو كتاب جديد عن دار المدينة يحمل عنوان "البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الشخصية البارزة في العالم الإسلامي" من تأليف السفير بنيامين ف.بوبوف، ويقع الكتاب في 200 صفحة من القطع المتوسط. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية يضم الكتاب مجموعة من المقالات التي كتبها مفكرون وسياسيون عن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ودوره في مسيرة العمل الإسلامي المشترك، كذلك يستعرض مؤلفه النقلة النوعية لحياة إحسان أوغلو المهنية وانتقاله من الحرم الجامعي إلى المضمار السياسي. وفي الكتاب الصادر باللغة الروسية يقدم المؤلف سرد موجز لسيرة أوغلو الذاتية، مسلطاً الضوء على دوره البارز كأمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وإسهامه في إثراء مسألة حوار الحضارات، والانتقال بها من خانة الدعوة إلى التعايش السلمي إلى حتمية التعاون البناء بين الشعوب والحضارات. كذلك يشتمل الكتاب على عدد من المحاضرات والكلمات التي ألقاها أوغلو في المؤتمرات التي ناقشت مسألة الحوار بين الحضارات والثقافات. كتب بنيامين بوبوف مدير مركز شراكة الحضارات بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الخارجية التابع لوزارة خارجية روسيا الاتحادية في مقدمة الكتاب عن أوغلو "خلال العقود الثلاثة الماضية، نشأت نخبة إسلامية جديدة أجادت المعرفة والاطلاع على مكنونات الحضارة الغربية، وتميزت كذلك في الوقت نفسه، وهذا أمر طبيعي، بمعرفتها الواسعة بالحضارة الإسلامية التي كان لها إسهام عظيم في ما يعرفه عالم اليوم من تقدم وازدهار. ويُعَد الأمين العام الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، أحد النماذج الساطعة لهذه النخبة". يذكر أن البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو قد أسس في أواخر السبعينات مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا"، وتولى رئاسته على مدار 25 عاماً وأصبح من أكبر المؤسسات في دراسة تراث وثقافة الحضارة الإسلامية. وتم انتخاب أوغلو أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي في تصويت سري أثناء مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية بإسطنبول عام 2004، ويعود له الفضل في إشاعة ونشر الوعي في العالم الإسلامي بوحدة مصالحه المشتركة على الرغم من تنوع مجتمعاته. وخلال سنوات تولي أوغلو مقاليد منظمة المؤتمر الإسلامي علت شهرته حتى أصبح اليوم سياسيا بارزا يحظى بالمكانة والاعتراف لدى الجميع، مما أهله لكي يكون معبرا عن مصالح الأمة الإسلامية عموما.