القاهرة : يعقد المنتدى الأدبي بحزب التجمع في تمام السابعة مساء الاثنين المقبل الموافق 18 أكتوبر 2010 ندوته الأسبوعية والتي يناقش فيها المجموعة القصصية "إندو ماندو" للكاتب يحيى مختار. يشارك في المناقشة الناقدان د. يسري عبدالله، ود. سامي سليمان ، ويدير الجلسة الكاتب أسامة عرابي . وتعيد صفحات المجموعة القصصية "إندو ماندو" للكاتب "يحيي مختار" بناء قري النوبة التي ابتلعها النيل من الذاكرة، فتبدو متجسدة واضحة للقارئ. وبحسب قراءة قدمها الزميل محمد هشام عبيه بجريدة "الدستور" فلا يزيد عدد القصص في "إندو ماندو" على أربع قصص فحسب، وتستوحذ القصة التي تحمل المجموعة اسمها علي أكثر من ثلثي عدد الصفحات تقريبًا، وفيها يعود المؤلف بصحبة أبطاله "يوسف" و"مريم" إلي قريتهم الأم بالنوبة "الجنينة والشباك"؛ ليروا بعضًا من الحكايات التي ابتلعها النيل عام 1963، بعد التعلية الثانية لخزان أسوان وما استتبعه ذلك من تهجير لأهالي عدد من قري النوبة، وهي لحظة مفصلية وشديدة التأثير في تاريخ كل الأهالي النوبة. الحبيبان "يوسف" و"مريم" اختارا إحدي قري القليوبية "القلج" أو "الألج" كما ينطقها أهلها، لتكون الوطن البديل لقريتهم النوبية "الجنينة والشباك"، يوسف روائي، ومريم ترسم لوحات، والأخيرة قررت أن تصنع من بيت الزوجية المنتظر دارًا نوبية من الداخل والخارج "نقشت الجدران ورسمت الجداريات التي اعتادت عليها منذ نعومة أظافرها هناك في دور القرية، وزينت أطر النوافذ والأبواب بالألوان الزاهية، وألصقت في واجهة الدار أطباق الصيني لتضوي تحت أشعة الشمس.. كما حرصت أن تكون "لعنجريبات" بدلا من الأسرة، ووضعت عليها المراتب والفرش الحديثة.. "العليقات" في أسقف الغرف، الأبراش و"الكونتي" و"الكرج" وكل المشغولات التي صنعتها من سعف النخيل". وكغيرهما من أهالي القرية التي تودع الحياة، قرر "يوسف" و"مريم" أن يكون حفل زفافهما في "لجنينة والشباك". وبحسب الصحيفة المصرية فإن انتقال البطلين إلي "الألج" في بيتهم "النوبي" لن يجعلهم ينسون "الجنينة والشباك"، خاصة مع التحول الذي طال القرية وجعلها أقرب إلي طرف من أطراف القاهرة فدبت فيها العشوائية، يقرر الحبيبان الزوجان الانتقال إلي قرية أخري.. ما تكون لا يعرفان، لكنهما قبل الرحيل تنظم "مريم" معرضًا يستعرض قبسًا من روح النوبة وتسميه "إندو ماندو".. أي هناك وهناك بلهجتهم النوبية التي يحاولون الحفاظ عليها حتي لا تلحق بمصير بيوتهم في قاع النهر، متشبثون بذكرياتهم هناك ذلك لأن "كل إنسان يوجد في ماضيه.. الإنسان يعيش بالذاكرة".