نظم المنتدى الادبي بحزب التجمع ندوة لمناقشة رواية "أندو ماندو" للكاتب "يحي مختار"، الذى قدم العديد من الأعمال منها مجموعته القصصية "عروس النيل" عام 1873، و"جبال الكحل" عام 2001 ورواية "مرافئ الروح".. شارك في المناقشة عدد من الكتاب والنقاد، منهم الكاتب إدريس على، ود. يسرى عبدالله أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، والذى بدأ بتعريف محتويات القصة.. مشيرًا إلى أنها عبارة عن مجموعه قصصية تضم أربع قصص متحدة جميعها في المفردات النوبية؛ فقصة "الكرج"، وهو عنوان القصة الاولى، معناه "الطبق المصنوع من الصلب"، وكذا قصة "شج فرن"، والذي يعني "المكان المركزى"، وهو عبارة عن ممر. وأضاف: أما "أندو ماندو"، والتي تعني (هنا وهناك)، وهى القصة الرئيسية، فتدور أحداثها حول (يوسف موسي) و(مريم شاكر) اللذين كانا يعيشان في قريتهما الام بالنوبة (الجنينة والشياك)، ليرصد بعد ذلك الكاتب مرحلة التعلية الثانية لخزان السد العالى بأسوان، وما نتج عن ذلك من تهجير عدد من الأهالى من قري النوبة، ليختارا بعدها إحدى قرى شمال القاهرة (إلالج) لتكون الوطن البديل لقريتهما، لتقرر بعد ذلك مريم - والتي تعمل فنانة تشكيلية - أن تصنع من بيتها دارًا نوبية من الداخل والخارج، فنقشت الجدران لتى اعتادت عليها منذ طفولتها وزينت النوافذ بالالوان الزاهية وألصقت في واجهة الدار أطباق الصينى لتضوى تحت اشعه الشمس.. وحين شعرت بتآكل الثقافة النوبية مع مرور الزمن، قررت المساهمة في تنشيط الثقافة النوبية من خلال إقامتها معرضا يستعرض تراث وروح القرية النوبية، حتى لا تلحق بمصير بيوتها في قاع النيل. واشار إلي أن الكاتب "يحيى مختار" في كلمته الاخير ألمح إلى سعيه جاهدا وراء الاهتمام بالادب وعدم فصل الادب النوبي عنه؛ لان هذا يعتبر دعوة الى الانفصام ولا يليق بالادب المصري المكتوب باللغه العربية والذى لا يفرق بين بلاد واخرى.. وانما يعمل حفاظا على مكانة اللغه الفصحى بين الشعوب والاجيال القادمة.