القاهرة: بعد الجدل والضجة التي أثيرت حولها خلال الأسابيع الماضية أصدر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قراراً بحفظ التحقيقات فى واقعة طباعة ونشر كتاب "ألف ليلة وليلة"، ورفض النائب العام في بيان عن مكتبه صدر أمس الثلاثاء مصادرة الكتاب وأكد براءته من تهم ازدراء الأديان وخدش الحياء العام. ووفقاً لصحيفة "الإهرام" توصلت النيابة إلى عدم توافر أركان جرائم استغلال الدين فى الترويج للأفكار المتطرفة و ازدراء الأديان السماوية وإثارة الفتن أو نشر مطبوعات خادشة للحياء فى محتوى الكتاب التراثي "ألف ليلة وليلة". وجاء فى أسباب حفظ التحقيق أن "الكتاب محل البلاغ صدر منذ ما يقرب من قرنين وأعيد طباعته مرارا وظل يتداول ولم تعترض الرقابة على المطبوعات عليه، نظراً لكونه من كتب التراث و يبعد كل البعد عن فكرة انتهاك حرمة الأخلاق ومظنة إثارة الشهوات بل أنه ينبىء عن طرائق قدماء الأدباء فى التأليف والنظم الأدبية". كما جاء بالبيان وفقاً لما ذكرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن النيابة "استندت إلي ما تداولته المحكمة المختصة التي نظرت في السابق في قضية مماثلة حول الكتاب عام 1985 وقضت بالبراءة، والبيان الحالي لم يأت بجديد". وأن التحقيقات في قضية رواية "عزازيل" لمؤلفها د.يوسف زيدان ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة، هذه الرواية التي اعتبرتها الكنيسة القبطية مسيئة للمسيحية. جدير بالذكر أن سبب الجدل الذي أثير حول كتاب "ألف ليلة وليلة" يعود إلى البلاغ الذي تقدم به جماعة "محامون بلا قيود" ضد رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لقصور الثقافة وبعض العاملين في الهيئة بسبب اعادة طباعة الكتاب وطالبوا بمصادرته، حيث قالوا في بلاغهم أن الكتاب يتضمن العبارات التي من شأنها ازدراء الدين الاسلامي وخدش الحياء العام، ويدعو الى الفجور والفسق واشاعة الفاحشة.