الإسكندرية: قام الدكتور علي ياسين الجبوري عميد كلية الآثار بجامعة الموصل وعضو مجلس إدارة مركز الخطوط، بإهداء مكتبة الإسكندرية أول معجم للغة الأكدية – العربية، وهو أول قاموس من نوعه في العالم العربي، وذلك بهدف خدمة للعلم والعلماء والباحثين في اللغات العراقية القديمة. وجاء هذا القاموس الصادر عن دار الكتب الوطنية هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ليسد ثغرة في مجال المؤلفات المعجمية، ووقع في 733 صفحة، ومن خلاله أعطيت كل كلمة أكدية ماهيتها من حيث جنسها واسماً وفعلاً..ومن ثم مرادفها الأكدي أو معناها أو معانيها باللغة العربية وتثبيت أصولها إذا كانت دخيلة إلى اللغة الكدية وبالعكس، ثم مرادفتها الأخرى إن وجدت مع العصور الزمنية التي استعملت بها الكلمة وأخيراً مرادفها باللغة السومرية إن وجد. وكتبت الكلمة الأكدية بخط غامق ومرادفاتها بالخط المائل أما كمرادفها السومري فكتب بالخط اللاتيني الكبير. يذكر أن اللغة الأكدية تقع ضمن مجموعة اللغات السامية الشرقية، وقد ظهرت في بلاد الرافدين منذ منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، وانتشرت لتصبح في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد لغة المراسلات الدبلوماسية والرسمية في الشرق الأدنى القديم. وقد تأثرت اللغة الأكدية باللغة السومرية، التي كانت محكية إلى جانب الأكدية، ثم حلت الأكدية محلها في بداية اللف الثاني قبل الميلاد. وبعد اللغة الأكدية أصبحت اللغة الارامية هي لغة الشرق الأدنى القديم حتى جاء العرب المسلمون الذين حملوا معهم اللغة العربية.