القاهرة: صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار سلسلة الألف كتاب الثاني، كتاب "اختفاء المترجم..تاريخ الترجمة" للمؤلف والمترجم الأمريكي لوارنس فينوتي، وترجمته للعربية سمر طُلبة، وراجعه الناقد والمترجم الدكتور محمد عناني. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية يتعرض هذا الكتاب لتاريخ الترجمة إلى الإنجليزية منذ القرن السابع عشر وحتى الأن وذلك من خلال المؤلف الذي ينقل خبراته كمترجم محترف بدأ عمله في أواخر السبعينات من القرن الماضي، وقد هدف المؤلف من خلال كتابه لرصد الأحوال والظروف التي صاحبت كل مترجم إلى اللغة الإنجليزية. وقد عمد المؤلف لإنجاز كتابه وتحقيق الهدف منه إلى الأستناد لأمثلة من حقب تاريخية مختلفة، ومن ثقافات متنوعة شديدة التباين، ويقول أنه على الرغم من محاولته عدم إغفال شيئاً في هذا البحث، إلا انه لم يجد مفر من الانتقاد والانتخاب، فعمد إلى التركيز على أهم "اللحظات" في تاريخ الترجمة، واتبع منهجاً جدلياً صريحاً في دراسته للماضي بهدف التشكيك في مدى شرعية الهامشية التي فرضتها الثقافة الأنجلو أمريكية على الترجمة. ويؤكد فينوتي أن الترجمة لازالت على الرغم من نمو دراساتها وتطورها كمبحث علمي وتشعب برامج تدريب المترجمين في أنحاء العالم نشاطاً يُساء فهم طبيعته وتتجاهل أهميته، كما لم تتحسن الظروف التي يمارس المترجمون عملهم في ظلها تحسناً شديداً، بل إنها قد ساءت في بعض الأحيان، وقد كان التغير الحقيقي الذي شهدته السنوات المنصرمة بين 1994 و2008 هو تغير جمهور القراء.