أوهايو : صدر مؤخراً عن قسم النشر بجامعة أكسفورد البريطانية كتاب "كيلوباترا" للمؤرخ دوان روللر الأستاذ بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، ويضم الكتاب سيرة ذاتية للملكة المصرية الفرعونية كيلوباترا، ويقع الكتاب في 265 صفحة، وقد سبق للكاتب أن قدم قبل ذلك عددا من الكتب التاريخية مثل "أعمدة هرقل" و"هيرودوت العظيم". ووفقاً لصحيفة "الشروق" كتب روللر في مقدمة كتابه "قليلة هى الشخصيات المرتبطة بالتاريخ والآثار القديمة التى تتمتع بشهرة ملكة مصر "كليوباترا" وأيضا قليلة هى الشخصيات التى تنتمى لهذه الحضارة التى لم يتم فهمها كما ينبغى، وطمست الكثير من الحقائق حول سيرة هذه الملكة التى كانت خلال القرون التى تبعت موتها، فى القرن الثلاثين قبل الميلاد، مصدرا للإلهام للكثير من الفنون والثقافات الشعبية، بما فى ذلك تراجيديات شكسبير ولوحات الفنون التشكيلية والأوبرا والأفلام السينمائية". وفي كتابه ينتقد روللر - بحسب المصدر نفسه - من اكتفوا بتصنيف كليوباترا باعتبارها سيدة فاتنة الجمال وحسب، ملقياً الضوء على كليوباترا الزعيمة ذات البصيرة الثاقبة، والتي جاء في مقدمة اهتماماتها الحفاظ على مملكتها التي ورثتها وسلالتها الحاكمة،كما اعتمد الكاتب على وثائق تعود للحقبة اليونانية -الرومانية، بما فى ذلك المصادر الأدبية، وكتابات كليوباترا نفسها، بخلاف صورتها التى قدمتها الفنون وصكوك العملات التى أنتجت أثناء حياتها، فالبورتريه الذى رسمه الكتاب لملكة مصر هو بورتريه لملكة شجاعة اهتمت بتطوير مملكتها ورفع شأنها فى مواجهة قوة روما المتزايدة، وأدارت بجسارة المملكة الواسعة التى تتسم بالتعددية الشديدة من آسيا الصغرى وحتى شعاب مصر، وكذلك قائدة بحرية استطاعت أن تقود أسطول بلادها خلال المعركة، وكذلك كدارسة وداعمة لحركة الفنون. ولفت الكتاب إلى أن رواية سيرة كليوباترا يعيد لها حقوقها التاريخية بوصفها قوة ضاربة فى العالم القديم، كان لسياساتها دور حاسم فى مستقبل عصر البطالمة والإمبراطورية الرومانية، وليست فقط اسم براق فى عالم هوليوود، أو اسم تحمله "موديلات" الحلى والمجوهرات، أو سيدة فاتنة أوقعت بكثير من الرجال فى شباك عشقها.