ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني السادس عشر شهد المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي عرض مسرحية "حلم ليلة صيف" التي تعتبر نتاجاً تطبيقياً لورشة الجسد وهندسة الفضاء المسرحي التي نظمها المحترف والهيئة. يعتمد نص المسرحية الذي يعود لشكسبيرعلى ثلاث حكايات تتوازى وتتلاقى وهي "حكاية الدوق ثيسيوس" حاكم أثينا الذي يقيم احتفالاً في بلاطه لخطيبته هيبوليتا استعداداً للزواج بها، و"حكاية العشاق الأربعة: هرميا, وليساندر, و ديمتريوس, وهيلينا", وحكاية "ملك الجن أوبيرون, والملكة تيتانيا, وتابع الملك أو خادمه بك", إضافةً إلى شخصيات أخرى من الحرفيين الفقراء هواة التمثيل, مثل كوينس, وفلوت, وبوتم, الذين يظهرون على هامش الحكاية الأولى. ويأتي العمل وفقاً لصحيفة "العرب اليوم" في إطار من الكوميديا الخفيفة وتدخل الأقدار في حياة البشر وتغيير مصائرهم وتوجهاتهم الذهنية والفكرية التي تبدو في كثير من الأحيان غير مفهومة وصعبة ولا مجال إلى تفسيرها أو استدراكها، وترمز إلى حياة وقانون الغاب الذي يحتضن الأحداث ويوصلها إلى عالم الغيب والمستقبل ذالك المجهول المحتوم. كما توجز القيمة الأساسية في المسرحية عبر سطور متناثرة لحلم الحب والمشاعر الإنسانية وغير المحددة بزمان أو مكان وإنما مرتبطة بالبشر، وتبرز العقد الأساسية في الحكاية ليبدأ الصراع الدرامي الذي يكشف عن الحب ويتواصل لهاجس السلطة. وقد أدخل المخرج بعض التعديلات على العمل من تغيير أسماء بعض الشخصيات بأسماء عربية، والمزج أحياناً بين الاسم الأصلي للشخصية, والاسم العربي الذي منحه لها.