صدر مؤخرا للكاتبة والروائية السورية لينا هويان الحسن رواية "سلطانات الرمل" عن دار ممدوح عدوان بدمشق، والتي ترصد بين دفتيها محظورات القبيلة والتي اقتحمت خلالها عوالم لم يسبق لاحد أن سبر أغوارها وساعدها علي ذلك اصولها البدوية. وتزيح هويان الحسن وفقا لصحيفة "الوطن" القطرية الستار عن تفصيلات حياة العشائر الممتدة في بادية الشام بأسلوب امتزج فيه التوثيق بالخيال، لترسم لوحة مخالفة للصورة النمطية المعتادة لشخصية البدو الراسخة في الأذهان من خلال التناول الدرامي. وأوضحت لينا في تصريحات لوكالة "فرانس برس" أن الطرح الدرامي لحياة البدو جاء عبر أقلام تناولت هذا العالم دون أن تغادر زقاق حارتها، مشددة علي أن حياة البدو الثرية لم تنل ما تستحق ادبيا ومعرفيا. وتختلف "سلطانات الرمل" عن سابقتيها حول البدو للروائية السورية "معشوقة الشمس" و"بنات نعش"، بأنها تناولت الاسماء الصريحة للعشائر والاشخاص لأول مرة ادبيا، معتمدة على المراجع والوثائق التاريخية وما كان حاضرا بذاكرتها البدوية والحضرية. وتكشف الرواية عن اسرار المجتمع البدوي وتحولاته في القرن العشرين مرورا بالغاء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لقانون حكم العشائر في 1958 إبان الوحدة بين الأقليم الشمالي والإقليم الجنوبي "مصر وسوريا"، كما ترصد النقلة الحضرية لحياة البدو من سكن الخيام الي رفاهية القصور واقتحام عالم البيزنس والمال. ويؤكد الاديب والناقد عادل ابو شنب أنه لم يكتب أحد من قبل عن عالم البدو روائيا باستثناء ابنة البادية لينا التي فاقت رجالا في الكتابة عن مجتمع البداوة وقصصهم الذي سبرت اغواره. وصدر للروائية السورية هويان الحسن رويات معشوقة الشمس (2000)، ومرآة الصحراء (2000)، والتروس القرمزية (2003)، والتفاحة السوداء (2004)، وانا كارنينا - تفاحة الحلم (2004)، وبنات نعش (الطبعة الثالثة 2008).