توقيع الطبعة الثانية من رواية"التساهيل في نزع الهلاهيل" جانب من حفل التوقيع محيط - سميرة سليمان استضافت نقابة الصحفيين أول أمس السبت حفل توقيع رواية د.زين عبد الهادي "التساهيل في نزع الهلاهيل" التي صدرت الطبعة الثانية منها عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، وكانت الطبعة الأولى من الرواية صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2005، بحضور د.حسام عقل أستاذ الأدب العربي بكلية التربية جامعة عين شمس، ود.سمية رمضان أستاذ الأدب بالمعهد العالي للنقد الفني، وأدارت الندوة الروائية نهى حماد. في البداية أوضح عقل أن هذا نص يسبح ضد التيار السائد من حيث الكم فالرواية تقع في 200 صفحة في حين تتجه الموجة الروائية الآن إلى الاختزال، أيضا يسبح ضد التيار باستخدام هذه اللغة التراثية الساخرة التي نطالعها في عنوان الرواية. الرواية ترسم لوحة معاصرة لشخص يريد أن ينزح لأقطار النفط ليحقق حلم الثراء السريع ومن ثم يطرح النص تساؤلات مفادها: هل دفعنا من سلامنا الاجتماعي مقابل هذا النزوح؟ هل نلنا السعادة التي تمنيناها؟ وغيرها من الأسئلة. فالنص يفضح عطن الواقع العربي وعطن الحلول الدبلوماسية التي لا تحل شيئا ولكنها تساهم في تردي الوضع أكثر مما هو عليه. بطل العمل هو "سيد العبد" الذي نتعاطف معه كثيرا لأنه يمثل الطبقة المتوسطة في السبعينيات التي حدث بها العطب في الشخصية المصرية وتمتد الأحداث لنرى سيد العبد يتحدث عن واقعنا الحالي. بدأ زين عبد الهادي روايته بطرح أسئلة دون تورط في إجابات يتساءل: "هل طق عرق في نافوخي فجأة، فحوله لملايين الشظايا الضوئية المتناثرة، تدعوني للشتات والخروج بين يوم وليلة؟. ونرى سيد العبد يبحث في الرواية دائما عن محبوبته سوسن حتى بعد أن يعرف أنها تزوجت وسافرت إلى قطر سيظل يبحث عنها أيضا، فسوسن في الرواية ترمز للحلم الرومانسي المجهض. غلاف الرواية ويضيف عقل: الاحساس بالتضاؤل والدونية يلح على البطل طول الوقت خاصة عندما سافر إلى الكويت وتعرف إلى صبيحة الكويتية وعرضت عليه الزواج حينها يقول: "الزواج منكم كزواج صعلوك من أميرة هاشمية". أيضا تتحدث الرواية عن المسكوت عنه في علاقات المصريين والخليجيين. وفي النهاية يقول عقل: ختام الرواية أحمده للدكتور زين لأن الروايات الآن مذيلة بالسوداوية والكآبة لكن المؤلف فتح في النهاية بارقة أمل للقارئ من خلال رغبة البطل في العودة إلى القاهرة لاستئناف النضال وأن يستعيد ذاته التي فقدها. حيث يقول في النهاية "أدركت أن الشظايا الضوئية التي انفجرت ممكن أن تعود من جديد". وتحدثت د.سمية رمضان عن القضايا التي تثيرها الرواية وأهمها الهوية والعلاقة بالآخر والحب والجنس، والحب والحرب. مؤكدة على أنها مرثية لأصحاب الأحلام كما أوضح د.زين في بداية روايته حين قال: "إلى هؤلاء الذين عاشوا أو ماتوا بحلم وحيد لم يتحقق، أكتب مرثيتكم اليوم". تصف الرواية من خلال أحداثها، أحوال المصريين فى الخليج فى فترة الثمانينات والتسعينيات من خلال رحلة سيد العبد عام 81، بعد معاهدة السلام مع إسرائيل من الصحراء الغربية، حيث قضى بها فترة تجنيده حتى هجرته إلى الكويت، ملقياً الضوء على عدد كبير من الأسباب التى أعادت تشكيل الحياة المصرية بسبب هجرة المصريين إلى الخليج، موضحا تأثيرها على كل شىء، فالنساء تفضل العائدين من الخليج، وقصص الحب تموت، والتأثير الاجتماعى لذلك يظهر فى الشوارع والحارات والبيوت، وها هم الذين ذهبوا بأحلام عريضة يعودون فاقدين لكل شىء.
اقرأ تفاصيل الرواية: عبرت عن الهجرة لبلاد النفط.. طبعة ثانية من "التساهيل في نزع الهلاهيل"