يخاطب كتاب "فلسفة علم الاقتصاد: بحث في تحيزات الاقتصاديين وفي الأسس غير العلمية لعلم الاقتصاد" لمؤلفه جلال أمين الصادر عن دار الشروق بالقاهرة القارئ المتخصص في الاقتصاد، وغير المتخصص على السواء. فهو يأمل أن يكون ذا فائدة لكلا النوعين من القراء، إنه يصلح كمقدمة إلى علم الاقتصاد، لمن لم يدرس هذا العلم من قبل، كما يصلح كمقدمة إلى نقد علم الاقتصاد توضح أوجه ضعف مهمة في هذا العلم. ووفقا للناشر يقصد المؤلف بأوجه الضعف ما يقوم عليه علم الاقتصاد، بمختلف موضوعاته، من تحيزات وأهواء تعكس مصالح طبقية أو قومية، أو مناخا ثقافيا أو فكريا معينا لا يلزم بالضرورة أصحاب ثقافات أخرى غير تلك التي نشأ وترعرع فيها علم الاقتصاد. الكتاب يشرح الأسس غير العلمية التي تقوم عليها مختلف موضوعات علم الاقتصاد: الإنتاج، والاستهلاك، والأثمان، والسكان، والملكية، وتوزيع الدخل في الفكر الرأسمالي والاشتراكي على السواء، ونظرية الناتج القومي والعمالة، والتنمية الاقتصادية، والتجارة الدولية، وتحليل النفقات والمنافع، إنه ينقب عن الفلسفة الكامنة وراء مناقشة معينة ليست في الحقيقة مواقف محايدة وموضوعية ومجردة عن الغرض، كما يظن كثيرون من دارسي علم الاقتصاد، بل مواقف شكلتها نظرة معينة إلى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، أو فلسفة معينة في الحياة ليس هناك ما يضطر أصحاب نظرة مغايرة أو فلسفة أخرى إلى اعتناقها. جلال أمين، كاتب مصري، من أشهر كتبه كتاب "ماذا حدث للمصريين" الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995 أي خلال نصف قرن من الزمان ويعزي هذا التغير الملحوظ إلى ظاهرة الحراك الاجتماعي، وأيضا كتاب "ماذا علمتني الحياة".