واشنطن: يطرح في الأسواق قريبا وبالتحديد 5 أغسطس المقبل كتاب "إيمان باراك اوباما" للمؤلف ستيفن مانسفيلد الجمهوري المحافظ - كما يصف نفسه - الذي يركز على مسيرة أوباما الدينية أكثر من احتمالاته الانتخابية. تحدث المؤلف - وق صحيفة "الدستور" الأردنية - عن المرشح الرئاسي بطريقة إيجابية الأمر الذي قد يكسب أوباما مصداقية تضمن له الفوز بأصوات الناخبين المسيحيين الإنجيليين ويبعدهم عن مرشح الحزب الجمهوري. وذكر موقع "بوليتيكو "السياسي الإلكتروني في واشنطن - الذي حصل على نسخة من الكتاب قبل طرحه في الأسواق - أن لهجة مانسفيلد في كتابه الجديد تتراوح بين الانتقاد الناعم والانتقاد الشديد، كما يدافع عن أوباما وحتى عن مرشده الروحي السابق القس جيرماياه رايت من انتقادات المحافظين و يصف أوباما بالوجه المقنع للناخبين المسيحيين. وأوضح مانسفيلد في مقابلة هاتفية مع الموقع الإلكتروني: "يقول الإنجيليون الشبان إنهم يتطلعون إلى مرشح هو قبل كل شيء أسود وهذا ما يعجبهم، ثم هو مسيحي، وثالثاً يعتقد أن الإيمان يجب أن ينعكس على السياسة العامة". وأضاف "لا يتفقون معه على مسألة الإجهاض لكنهم يتفقون معه في مسألة الفقر والحرب". ويؤكد مانسفيلد "بالنسبة لأوباما، الإيمان ليس زياً سياسيًا بسيطاً. الدين بالنسبة له تحوّل ويستمر طيلة الحياة وحقيقي". وقارن الكاتب المسيحي بشكل إيجابي وتفضيلي بين أوباما والرئيسين المسيحيين الديموقراطيين جيمي كارتر وبيل كلينتون اللذين قال إنهما بنيا "جدار فصل" بين دينهم وطريقة حكمهم، غير أن "إيمان أوباما ينصهر مع سياسته العامة ، حيث لا يعود محصوراً بمملكة حياته الشخصية، بل يتعداه إلى قيادته". وأشار الموقع إلى أن توماس نيلسون أكبر ناشر مسيحي في العالم طبع كتاب مانسفيلد الذي سوف يباع في جميع المراكز التجارية والمكتبات المسيحية إلى جانب سلسلة متاجر وال مارت الشهيرة. يذكر أن المؤلف ستيفن مانسفيلد كتب كتابا سابقا بعنوان "إيمان جورج بوش" ظل 14 أسبوعاً على لائحة صحيفة "نيويورك تايمز" لأفضل الكتب مبيعاً. باراك حسين أوباما، ولد في 4 أغسطس 1961، في هونولولو بهاواي هو سيناتور ديموقراطي من ولاية إلينوي الأمريكية، وهو الأمريكي ذو الأصول الإفريقيه الوحيد حاليا في مجلس الشيوخ. ويعتبر أول أمريكي أفريقي مرشح في للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي بعد انتصاره على غريمته السيناتور هيلاري كلينتون. ولد باراك أوباما في هاواي لأب كيني مسلم كان يدرس في أحد برامج جامعة هاواي، وأم أميركية بيضاء من ولاية كانساس. انفصل الزوجان وكان باراك في الثانية من عمره ليعود الأب إلى كينيا، وتصبح الأم مسئولة عن تربية الطفل. انتقل أوباما إلى جاكرتا صغيراً بعدما تزوجت أمه طالبًا إندونيسياً أنجبت أخته غير الشقيقة مايا، ويذكر الكاتب الروائي سكوت تورو أحد أصدقاء أوباما أنه في تلك الفترة انتظم مدة سنتين في مدرسة إسلامية ثم التحق بعد ذلك بمدرسة مسيحية كاثوليكية. قال أوباما في خطاب سابق له: "لقد حصل أبي من خلال جهده وعمله الدؤوب على منحة دراسية للدراسة في أمريكا، المكان الساحر، ذلك المكان الذي كان دائما حصنا للحرية وتوافر الفرص لكل من جاءوها قبله".