عواصم: في كتاب "هتلر مؤسس إسرائيل: العلاقات السرية بين هتلر والحركة الصهيونية لتأسيس الكيان الصهيوني" يتسائل المؤلف هينيكيه كاردلهل الصادر عن دار الحمراء للطباعة والنشر ترجمة ميشيل منير هل كان "هتلر" صهيونيا"؟. ويورد المؤلف المثل الأمريكي القائل: إذا كان ذلك الطائر يمشي كالبطة، ويسبح كالبطة، ويصيح كالبطة، وشكل منقاره كالبطة، ولون ريشه كالبطة، فلا بد أن يكون: بطة! يقول الناشر: إن هتلر، نال التهنئة فور استلامه الحكم، من "لومنفلد" رئيس الحزب الصهيوني في ألمانيا، ثم وقع اتفاق "الترانسفير" مع الوكالة اليهودية الصهيونية لإرسال 60 ألف يهودي ألماني مع عائلاتهم لاستيطان فلسطين، وعوض لهم عن ممتلكاتهم في ألمانيا ببضائع ألمانية. ثم ألغى جميع المنظمات والأحزاب اليهودية في ألمانيا، ما عدا الحزب الصهيوني. ثم عين مسئولين صهاينة في معسكرات اعتقال اليهود في أوروبا، منهم مناحيم بيجن مسئولاً عن معتقل يهود بولونيا وبذلك اشترك الصهاينة معه في قتل "اليهود المعادين للصهيونية" الذين قضوا في المحرقة. هذا الكتاب، يكشف الدعم الذي تلقاه "هتلر" من الصهاينة في واشنطن، من أجل القضاء على اليهود المعادين للصهيونية، والمساعدة على تأسيس دولة إسرائيل. أدولف هتلر كان قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم ألمانيا النازية من الفترة 1933 إلى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار ألمانيا"، ورئيس الحكومة و الدولة. كان هتلر خطيبا مفوّها و ذا جاذبية وحضور شخصي قويين. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال ألمانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت أوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم إلى الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا بعد أن أشعل فتيلها بغزوه بولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على الانتحار وعشيقته ايفا براون في ملجأهم المحصن ببرلين بينما كانت برلين غارقة في بحر من الخراب والدمار بنهاية الحرب العالمية الأولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الاشتراكية في ألمانيا. وانضم الرجل إلى دورات معدّة من "إدارة التعليم والدعاية السياسية" هدفها إيجاد كبش الفداء لهزيمة ألمانيا في الحرب بالإضافة إلى سبب اندلاعها. لم يحتج هتلر لأي سبب من الاقتناع بالسبب الأول لهزيمة الألمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لأسباب هزيمة الألمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.