تورنتو: أعلنت الروائية الكندية ساندرا جالاند لجمهور الأدب والرواية في مدينة تورنتو الكندية قائلة: "سأعود بكم الآن للقرن السابع عشر الميلادي" حيث شهدت إحدى قاعات فندق "جلاد ستون" حفل إصدار روايتها التاريخية "خليلة الشمس" للروائية الكندية جالاند. قرأت "جالاند" مقتطفات من إحدى فصول الرواية، كلمات جاءت على لسان الشخصية البطلة في النص "لويز دالا فاليير" خليلة لويس الرابع عشر الملقب بملك الشمس والتي بقيت عشيقته من عام 1661 الى عام 1667 . وتستعرض الرواية - وفق جريدة "اليوم" السعودية في عددها الصادر اليوم الاثنين - عصور عديدة مثل: القرون الوسطى وعصر النهضة والازمنة الحديثة، لذا صورت "جالاند" هذه الفترات في فرنسا حيث عايش المجتمع نقلات وتطورات وتحولات في شتى المجلات لا سيما الإبداعية والفنية منها أيضاً كما حاولت تصوير العادات والتقاليد للمجتمع انطلاقاً من صورة "بتيت" وهو اسم الشهرة ل لبطلة الرواية "لويز"، كما أخذت تصور المرأة في تلك الفترة أي فترة ما قبل الثورة الفرنسية لتحاول التوسع داخل القالب الروائي . "جالاند" التي أتت مرتدية ملابس القرن السابع عشر الميلادي أخذت تشرح للجمهور لماذا كانت المرأة في المجتمع ترتدي ملابس ثقيلة مشيرة لأسباب تعود للحالة الدينية آنذاك ففي بداية دخولها أتت مغطاة الرأس بعباءة سوداء طويلة كما غطت رقبتها بوشاح صغير . ثم استمرت في الحديث عن الخلفية الدينية ل"لويز" وبأنها من عائلة يسود التدين فيها فأبوها رجل متدين وعمتها راهبة وعمها قس فقد كانوا جميعهم مشمئزين من تصرفاتها لأنها بذاتها متدينه؛ ولكن أن تخرج عن المناخ العائلي وتقع في علاقة حب رسمية مع لويس الرابع عشر فهي بذلك تدخل في تصادم مع أخلاقها ومبادئها، أما المثير فهو أنها وفي نهاية مشوار حياتها تعود وتصبح راهبة لتسير وفق طريق عائلتها. بعد ذلك بدأت جالاند تتحدث عن تجربتها الأخيرة مع كتابة هذه الرواية التي استغرقت في تأليفها سبع سنوات وذلك مابين بحث في التاريخ الفرنسي وكتابة الفصول. قائلة: "أنا أعشق التاريخ الفرنسي، حاولت الذهاب الى لغة أكون أكثر تعاطيا معها كالإنجليزية ولكن هناك شيئا ًما في التاريخ الفرنسي فاتنا أو جذابا أخذني نحوه كما أعتقد بأن هناك جانبا أسطوريا قد لا نراه في التاريخ الإنجليزي والكندي. ومع أن الروائية لا تتقن الفرنسية ولكن بينت للجمهور أنها وبمعونة مترجمتها عبر سنوات البحث استطاعت أن تتمكن من اتمام رواية "خليلة الشمس". بجانب القصة الواقعية أدخلت "جولاند" لمسات خيالية وذلك في الفصول المتأخرة من الرواية مقتبسة حب "لويز" لتربية وقيادة الأحصنة والصيد كذلك – على سبيل المثال – أدخلت فنتازيا حب بينها وبين حصان وحشي يدعى "دايابلوا" التي بواسطة العظمة السحرية استطاعت "لويز" ترويضه وانقاذ حياته، كما استعانت أيضا ببعض القصص الخرافية والتي تعود لتلك الفترة للفرنسيين ذاتهم مثل ماء القمر، الضفدع السحري، العظمة السحرية، السحر الأسود والعفاريت وغيرها. وتباع رواية "خليلة الشمس" حاليا في المكتبات الكندية وسيتم إصدارها في الولاياتالمتحدةالأمريكية في بداية شهر يونيو القادم.