إطلاق موقعاً لعلاج هشاشة العظام كلاكيت ثاني مرة.. الإنترنت طبيبك الخاص واشنطن: انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة الاستخدام الطبي للإنترنت حيث ظهرت العديد من المواقع المتخصصة فى بعض الأمراض المنتشرة على مستوى العالم، ومؤخراً تم إطلاق موقعًا إلكترونيًا بغرض معاونة الأطباء فى علاج نحو ربع مليون حالة كسر فى العام الواحد، نتيجة لمرض هشاشة العظام، ومن ثم يبقى على حياة الآلاف الذين يعانون من أمراض العظام. ويرى البعض أن هذا الموقع قد يضع حداً على فرض السلطات الطبية الرسمية تقييدًا غير عادل للوصول إلى العقاقير الملائمة لعلاج هؤلاء المرضى، التى بإمكانها أن تحول دون الألم، والعجز، وتفاقم الوضع بما يفضى إلى الموت. وكان أربعون خبيرًا قد راجعوا مسودة تقييد العلاج فى إطار علاج الدولة، غير أنه يجرى حاليًا تجربة العلاج باستخدام موقع الإنترنت المشار إليه فى تشخيص المرض وعلاجه، والتعرف بدقة على هذه الأمراض التى يعانى منها ثلاثة ملايين شخص فى بريطانيا والتى تتركز على حالات ضعف العظام. وأصبح الإنترنت طبيباً خاصاً للمرضي حيث كشف باحثون أن موقعاً على الشبكة يقدم تشخيصًا إلكترونيا للسعال المزمن، واعتبروا أن هذا النموذج قد يطبق بعد فترة من الوقت على مجموعة من الأمراض الأخرى. وأكد باحثو مستشفى كاسل هيل في كوتنجهام البريطانية أثناء عرضهم الأحد نتائج أبحاثهم الأولى في المؤتمر السنوي لمجموعة العلوم الرئوية الأوروبية في برلين أن المشروع لا يرمي إلى استبدال الأطباء المعالجين بل إلى مساعدة المرضى والأطباء على وضع أساس للحوار. وسبق أن استعان أكثر من 8500 شخص يعانون من سعال مزمن بموقع "كوف كلينيك" على الإنترنت، وهذا النوع من السعال يعرف رسميا على أنه سعال يستمر أكثر من ثمانية أسابيع. ويطلب من المرضى ملء استطلاع موحد من ثلاث صفحات عبر الإنترنت، ثم بعد ذلك يستخدم خادم معادلة ترجيحية لحساب التشخيص الأكثر احتمالاً، قبل توجيه رسالة إلكترونية إلى المريض تنقل التوصيات، ويفترض بالمريض أن يعرض هذه الرسالة على طبيبه. وقالت موريس فى تصريحات للفرانس برس "إنها مساعدة للمريض وطبيبه في آن، قد تكشف عن تشخيص تم إغفاله في السابق". وأضاف الباحثون البريطانيون أن هذه الطريقة في التشخيص "يمكن تطبيقها على مجموعة كبيرة من الأمراض" في المستقبل. وغالبًا ما يجد الأطباء صعوبة في تحديد أسباب السعال، ووصف علاج لهذا النوع من العلل، بحسب أعمال باحثي كاسل هيل التي أشرفت عليها ألين موريس.