محيط: فى كل مرة تعرض فيها موقع يوتيوب إلى المنع والحظر كانت أصابع الإتهام تتوجه إليه لكونه هو السبب أما فى الحالة هذه فهو ليس له يد فيها، حيث قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" منع تصفح المواقع التي تعرض الأفلام على الإنترنت على الحاسبات المرتبطة بشبكتها بداعي استهلاك معظم النطاق الترددي لإرسال البيانات الخاص بشبكتها أثناء مشاهدة تلك الأفلام. ويقضى هذا القرار بعدم استخدام الحاسبات المرتبطة بشبكة البنتاجون والبالغ عددها خمسة ملايين جهاز - في الدخول على موقعي "يو تيوب" و "ماي سبيس"، بالإضافة إلى أحد عشر موقعاً آخرين يستخدمهم الجنود الأمريكيون في العراق وأفغانستان لنشر أفلام لهم ليشاهدها عائلاتهم وأصدقائهم. وأعلن القائمون على موقع يوتيوب عن رفضهم لهذا القرار وأكدت المتحدثة باسم الموقع جولي سوبان أن شركتها المتخصصة في إذاعة الأفلام على الإنترنت تجري مفاوضات مع البنتاجون بخصوص تلك المسألة في محاولة لرفع الحظر عنها. وما أثار دهشة مسئولو الموقع أن هذا القرار جاء بعد أيام من إصدار الجيش الأمريكي قناته الخاصة على يوتيوب لتقديم رؤيتها الخاصة للحرب في العراق وأفغانستان. ومن جانبها، أشارت نائبة مدير وكالة نظم المعلومات التابعة لوزارة الدفاع الامريكية الأدميرال إليزابيث هايت إلى أن القرار نابع بالدرجة الأولى من القلق حول قدرة الشبكة على استيعاب المواد التي يتطلب تشغيلها إمكانات عالية مثل الأفلام. فى الوقت الذى ينفى فيه المدير التنفيذي للموقع تشاد هيرلي حدوث أى تأثر لنطاق التردد لإرسال البيانات برفع الأفلام أو مشاهدتها على الإنترنت، متسائلاً حول كيفية أن تضعف تلك الأفلام من قدرة شبكة الإنترنت الضخمة للبنتاجون. الإفراج عن يوتيوب فى تايلاند ************************** وفى نفس السياق، قررت الحكومة التايلاندية رفع الحظر عن موقع يوتيوب الشهير وإلغاء خططها لمقاضاة شركة جوجل الأمريكية لمحركات البحث بشبكه الانترنت المالكة للموقع، وذلك بعد موافقة يوتيوب علي إزالة ما نشره من مقاطع فيديو تسئ لملك تايلاند. ومن جانبه أكد فيسانو مييوو المتحدث باسم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التلاندية أن الحكومة قررت عدم المضي قدما في مقاضاة شركة جوجل لانها وافقت علي ازاله 12 فيديو كليب من موقع يوتيوب الذي تمتلكه شركه جوجل. وكانت الحكومة التايلاندية قد أغلقت بوابة موقع يوتيوب في تايلاند في الرابع من شهر ابريل الماضي بعد أن رفض الموقع ازالة هذه المواد من بين صفحاته التي اعتبرتها الحكومة التايلاندية اساءة الي الملك بوميول ادوليادج. فقد عرض شخصاً مجهولاً على الموقع تسجيلا ساخراً مدته 44 ثانية يضم صوراً لملك تايلاند بوميبون ادولياديج وعلى وجهه رسومات غير مهذبة، وكانت أكثر الصور اساءة للتايلانديين صورة للملك وعلى وجهه قدمي امرأة، مما ترتب عليه قيام الحكومة بغلق الموقع إلى أن يتم رفع مثل هذه الصور. ورغم أن الموقع قام برفع هذه الصور إلا أن وزير الاتصالات التايلاندي سيتيشاي بوكايودوم أكد فى ذلك الوقت أن الحكومة ستواصل غلق موقع يوتيوب لاستمراره في بث صورتين تنطويان على إساءة للملك، واصفاً القائمين على الموقع الذي يديره محرك البحث جوجل بتحجر القلب وتبلد الحس الثقافي لرفضهم رفع الملف من الموقع. غاندي يرقص على نغمات يوتيوب ***************************** وتعد هذه الحادثة ليست الأولى للموقع الذى يسئ فيها للزعماء ، ففى يناير الماضى قررت الحكومة الهندية أيضاً منع الدخول إلى الموقع بسبب فيديو يسئ إلى الزعيم الهندى مهاتما غاندي. ويظهر فى الفيديو المثير للجدل شخصاً يبدو في ملابس "زعيم حركة التحرر الهندية" غاندي وهو يلجأ إلى العنف ويحمل بندقية آلية ويرقص طرباً على صوت الموسيقى. إيران تضع الموقع خلف القضبان **************************** ولم تسلم إيران أيضاً من يوتيوب، فقد حجبت السلطات الإيرانية هذا الموقع ومنعت دخول مستخدمي الإنترنت إليه بسبب ما يعرضه من أفلام فيديو لجماعات المعارضة الإيرانية وكذلك أفراد معارضين للنظام ، حيث تظهر عند الدخول على الموقع عبارة تشير إلى إغلاق الموقع طبقاً لقوانين إيران وهي العبارة نفسها التي تظهر على العديد من مواقع المعارضة والمواقع الإباحية على شبكة الإنترنت.