"ثورة 25 يناير من منظور إسلامي" مؤتمر للهيئة الشرعية محيط – علي عليوة
شعار الهيئة دعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إلى مؤتمرها الأول، والذي يأتي تحت عنوان: «ثورة 25 يناير من منظور إسلامي»؛ من أجل إظهار موقف الشريعة الربانية من ثورة 25 يناير.
وخاصة أنه يبرهن على صلاحية الشريعة المطهرة، ووفائها بحاجات الإنسان في كل زمان ومكان.
محاولاً تقديم رؤية مستقبلية تنطلق من الأصول الشرعية، وترعى الاعتبارات الواقعية لتحقيق انطلاقة حضارية للأمة العربية بصفة عامة والشعب المصري بصفة خاصة.
وسيقام المؤتمر في مسجد بلال بن رباح بمدينة نصر - القاهرة، وذلك عصر السبت القادم الموافق السادس والعشرين من فبراير الجاري.
ويشارك مجموعة من علماء مصر الأجلاء في هذا المؤتمر؛ حيث يحاضر الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد؛ أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعتي الأزهر وأم القرى، والأستاذ الدكتور محمد عبد المقصود؛ الفقيه الكبير والداعية الإسلامي المعروف.
والدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة، والأستاذ الدكتور محمد إسماعيل المقدم وهو من العلماء الفضلاء على الساحة، والمفكر الإسلامي المعروف الأستاذ الدكتور محمد عمارة.
وسيقام المؤتمر في مسجد بلال بن رباح بمدينة نصر - القاهرة، وذلك عصر السبت القادم الموافق السادس والعشرين من فبراير الجاري.
ويذكر أن ميلاد هذه الهيئة الشرعية حدث في ظروف بالغة الدقة والأهمية؛ حيث تمر أرض مصر بتحولات كبرى تستوجب أن يكون للعلماء والحكماء فيها مشاركة فعّالة، وتوجيه مؤثر، وريادة حقيقية.
ومن جانبه يؤكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق وكرئيس للهيئة؛ على أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تنادي باتحاد علماء الأمة ورموزها لتقوية الصف، وتوحيد الجهود.
ونصرة كلمة الحق وإعلائها في مواجهة المنحرفين والمبتدعة والعلمانيين والملاحدة وكذا لصد مخاطر التنصير والغزو الفكري الخارجي على عقيدة الأمة وأبنائها.
ويُذكر أيضًا أن الهيئة قد قامت من أجل تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: وحدة الصف والكلمة على منهجٍ وعقيدة أهل السنة والجماعة، ونصرة الإسلام عقيدةً وشريعةً، ونصرة المظلومين بمختلف طبقاتهم وحقوقهم.
وتوحيد الجهود لإصلاح المجتمعات والحكومات، وأخيرًا إظهار حكم الإسلام بوضوح وصراحة في جميع النوازل التي تنزل بالأمة ونشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المحاولة للخروج بهيئة شرعية للحقوق والإصلاح حظيت بموافقة الكثير من التيارات والحركات الإسلامية ورضاها ، فضلاً عن محاولة تفعيلها ودفعها للأمام أكثر وأكثر.
ففي أقل من شهر تقريبًا انضم إليها أكثر من ثمانين رمزًا من رموز الحركات الإسلامية بمختلف توجهاتها، من علماءٍ وباحثين ودعاة ومحامين ومستشارين ومعلمين وأطباء وغيرهم؛ ومن مختلف الأطياف، فقد ضمت عددًا من السلفيين وعلماء الأزهر وأعضاء من جماعة أنصار السنة المحمدية، والإخوان وكثيرًا من المستقلين.
هذا وتلتزم الهيئة بمجموعة من القيم والمبادئ التي تمثل منظومة متكاملة من ضوابط التفكير والسلوك، وعوامل التأثير في اتخاذ القرارات.
ومن أبرزها المنهجية الأخلاقية في العلم والعمل، والشمولية في الطرح والتناول لمختلف القضايا، والشورى في القرارات العلمية والعملية، والتخصصية.
والتواصل والتعاون، وتقدير الآراء والأشخاص دون تقديس، ورعاية الحريات الإنسانية والحقوق المشروعة، فضلاً عن الجمع بين مصادر المعرفة الدينية والدنيوية، واعتماد مبدأ الوسطية الشرعية.
ويشير الدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة أن من أغراض الهيئة الشرعية وأهدافها البحث في القضايا والمستجدات المعاصرة، وإيجاد مرجعية راشدة تحيي وظيفة العلماء والحكماء في الأمة.
والعمل على وحدة الصف وجمع الكلمة، وحماية الحريات الإنسانية والحقوق الشرعية، والتنسيق مع مختلف القوى والمؤسسات الإسلامية والشعبية لتحقيق ما فيه الصالح العام للأمة.
ويضيف الدكتور يسري مبينًا الأساليب والوسائل التي تعتمدها الهيئة لتحقيق تلك الأهداف والمطالب، ومنها: تشكيل لجان متخصصة ذات مهام محددة، وعقد الاجتماعات الدورية والطارئة لاتخاذ المواقف المناسبة.
وبحث القضايا المهمة أو العاجلة، وعقد الندوات والملتقيات التي توضّح رأي الهيئة، وإصدار البيانات، ومكاتبة ومحاورة الأفراد والجهات.
وإنشاء موقع إلكتروني على الإنترنت، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين، والتفاعل المباشر مع وسائل الإعلام، وإصدار دورية أو مجلة باسم الهيئة، كما أكد على أن الهيئة ستتخذ من الوسائل والأساليب المشروعة ما تراه محققا لأهدافها ورسالتها.