تعقد "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" مؤتمرًا غدًا بدمنهور، تحت عنوان "وتعاونوا على البر والتقوى"، وهو ثاني مؤتمر تنظمه الهيئة خلال أقل من شهرين، بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة في مصر، والذي سيتناول العديد من الموضوعات، وفي مقدمتها قضية المرجعية الإسلامية. وسيكون من بين المشاركين الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد-أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر وجامعة أم القرى في المؤتمر، والذي سيقام بعد صلاة المغرب مباشرة، بمسجد الأتوبيس بمدينة دمنهور، والذي سيلقي محاضرة عن "مرجعية الشريعة الإسلامية، وقيام التعاون عليها". كما يشارك الدكتور هشام عقدة عضو "رابطة علماء المسلمين"، والذي سيلقي محاضرة خاصة عن "معوقات في طريق التعاون"، والدكتور سعيد عبد العظيم عضو "رابطة علماء المسلمين"، بمحاضرة عن "فقه النصيحة للعلماء والدعاة"، والدكتور محمد يسري إبراهيم، الأمين العام للهيئة، ونائب رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة بمحاضرة عن "قواعد في جمع الكلمة". وكانت الهيئة الشرعية عقدت مؤتمرها الأول بالقاهرة في 26 فبراير الماضي، تحت عنوان "ثورة 25 يناير من منظور إسلامي"؛ من أجل إظهار موقف الشريعة من ثورة 25 يناير، بمشاركة مجموعة من علماء الهيئة على رأسهم رئيس الهيئة الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل، ونائبه الأستاذ الدكتور علي أحمد السالوس، وأمين عام الهيئة الدكتور محمد يسري إبراهيم، والأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد، والأستاذ الدكتور محمد عبد المقصود؛ وغيرهم. يذكر أن الهيئة الشرعية أبصرت النور في ظروف بالغة الدقة والأهمية؛ حيث التحولات الكبرى التي تمر بمصر؛ تستوجب أن يكون للعلماء والحكماء فيها مشاركة فعّالة، وتوجيه مؤثر، وريادة حقيقية. وتنادي باتحاد علماء الأمة ورموزها لتقوية الصف، وتوحيد الجهود، ونصرة كلمة الحق وإعلائها في مواجهة المنحرفين والمبتدعة والعلمانيين والملاحدة وكذا لصد مخاطر التنصير والغزو الفكري الخارجي على عقيدة الأمة وأبنائها. وقامت الهيئة من أجل تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: وحدة الصف والكلمة على منهجٍ وعقيدة أهل السنة والجماعة، ونصرة الإسلام عقيدةً وشريعةً، ونصرة المظلومين بمختلف طبقاتهم وحقوقهم، وتوحيد الجهود لإصلاح المجتمعات والحكومات، وإظهار حكم الإسلام بوضوح وصراحة في جميع النوازل التي تنزل بالأمة ونشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة.