باريس: يقوم وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه بجولة شرق أوسطية لاستكشاف إمكانية إعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية،فيما بحث جوبيه ونظيره السعودي سعود الفيصل في باريس دعم الديمقراطيات الناشئة في تونس ومصر والأوضاع في ليبيا وسوريا. وقال مراسل راديو "سوا" الأمريكي في باريس إن زيارة ألان جوبيه تندرج في إطار مبادرة فرنسية لاستكشاف إمكانية إعادة مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية،حيث يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في روما، ثم يلتقي عددا من المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين في تل أبيب ورام الله. وذكر ان جوبيه يحمل معه رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تشدد على ضرورة التقاط الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين قبل سبتمبر/أيلول المقبل يتيح قيام الدولة الفلسطينية بالتوافق بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويجنب بالتالي الأسرة الدولية الإحراج الذي سيتسبب به إقدام السلطة الفلسطينية بشكل أحادي في الأممالمتحدة بطلب الاعتراف بدولة للفلسطينيين على حدود 1967. ويبدأ جوبيه الجولة الأربعاء بلقاء عباس في روما على أن يتوجه من العاصمة الايطالية إلى إسرائيل حيث يلتقي بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبوزيري خارجيته ودفاعه وبزعيمة المعارضة تسيبي ليفني. وبعدها ينتقل إلى الأراضي الفلسطينية للاجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كذلك عبر عن رغبته للقاء ممثلين عن المجتمع المدني في رام الله، كما فعل في زيارتيه لمصر وتونس. ويشار إلى أن نتنياهو لم يستطيع خلال زيارته لفرنسا إقناع الرئيس الفرنسي بالتخلي عن فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود عام 1967. وسيزور جوبيه أيضا والدي الجندي الإسرائيلي المخطوف لدى حماس جلعاد شاليط. وعلى صعيد أخر،بحث وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه في باريس ونظيره السعودي سعود الفيصل امس الثلاثاء في باريس دعم الديمقراطيات الناشئة في تونس ومصر والأوضاع في ليبيا وسوريا. وقال مراسل راديو "سوا" في باريس إن الوزيرين ناقشا بشكل خاص الأوضاع في اليمن. ومن جانبه عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن تأييد جوبيه لمبادرة مجلس التعاون الخليجي لتأمين انتقال السلطة ،قائلا "إننا نؤيد وندعم كل الاقتراحات التي قدمها مجلس التعاون الخليجي من اجل إيجاد مخرج للأزمة التي تعصف في اليمن". وأطلع جوبيه نظيره السعودي على التحضيرات لعقد مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين والمقرر قبل نهاية يونيو/حزيران. كما اطلعه أيضا على الأفكار التي يحملها معه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يلتقي به الأربعاء في روما في بداية زيارة تقوده أيضا إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية. وتناولت المحادثات أيضا التحضير لقمة مجموعة العشرين التي ستعقد بمشاركة سعودية في مدينة كان الفرنسية في أكتوبر/تشرين أول المقبل.