القاهرة : يشارك اليوم فضيلة د. علي جمعة مفتي الجمهورية في المؤتمر الخامس عشر لمؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي بالأردن تحت عنوان "البيئة في الإسلام" ويشتمل على عدة محاور أهمها البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والقيم الإسلامية ودورها في تقديم حلول للمشكلات البيئية العالمية، والحيوانات والكائنات الحية في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، واهتمام المسلمين بالبيئة عبر التاريخ وفي بلدانهم في العصر الحديث ، كما يناقش الحضور (38) بحثاً علمياً موزعة على محاور المؤتمر ، على أن يتم أثناء انعقاد المؤتمر إعلان الفائزين بجائزة الملك عبد الله الأول ابن الحسين العالمية لدورة هذا العام 2010م، وتسليم شهادات العضوية للأعضاء الجدد . صرح د. إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية أن المؤتمر يهدف إلى توضيح ما تضمّنه الإسلام من دعوة للحفاظ على البيئة وحمايتها من عبث الإنسان وإفساده فيها، وإبراز القيم الإسلامية الداعية إلى حماية البيئة والحفاظ على عناصرها لما فيه مصلحة البشرية . مشيرا إلى أنه يشارك في المؤتمر أكثر من مائة عالم مسلم من 40 دولة يتبادلون الآراء والأفكار حول الأزمة البيئية التي يعاني منها العالم ، ودعوة أتباع الأديان المختلفة للاستجابة للدعوات التي تنطلق لمواجهة الأزمة . كما يلقي فضيلة المفتى كلمة بالمؤتمر يطالب فيها بحماية البيئة والمحافظة عليها ، معتبرا ذلك واجب ديني، حيث يشكل التلوث والاحتباس الحراري والتغير المناخي خطرًا يفوق خطر الحروب، داعيا إلى أن تكون القضايا البيئية جزء من المناهج الدراسية، وأن يكثف علماء الدين من إرشادهم الجماهير بأهمية دفع الضرر الناتج عن التلوث البيئي للحد قدر الإمكان من الخطر الذي وصفه الله تعالى في كتابه الكريم بالإفساد في الأرض. يضيف فضيلة المفتي في كلمته أن الإنسان محاسب على سلوكه تجاه البيئة يوم القيامة، فالبشر ليست لهم الحرية في الاستهلاك والتلويث على نحو عبثي، فلقد استطاع القرآن الكريم تصحيح السلوكيات الإنسانية تجاه البيئية رغبة في كسب الثواب والأجر مما يؤكد حاجتنا إلى تفعيل تلك الأوامر الإلهية مرة أخرى للعيش في بيئة نظيفة وآمنة لا تعاني أزمات تهدد مستقبلها.