القاهرة : تناول الشيخ محمود المصري في برنامجه " المصارع" أهم الوسائل لهزيمة الشيطان، والتي إذا حافظ عليها كانت له حافظا من الله ودرعا من الشيطان، وهي ركن ركين من أركان الإسلام، بل إن الله أنزل المال من أجلها ففي الحديث النبوي الشريف أن الله أنزل المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة. وتسائل المصري في حلقته المذاعة على قناة "اقرأ" هل تريد أن تجعل الشيطان يبكي في اليوم عشرات المرات؟ ..لتاتي الإجابة.. إذاً اسجد بين يدي ربك عشرات المرات فمع كل سجود لك، يبكي الشيطان لأنه يذكر امتناعه عن السجود لآدم عليه السلام مما كان سبباً في طرده الأبدي من رحمة الله تعالى. المصلي في ذمة الله وحفظه ورعايته فلا تحرم نفسك من هذه الرعاية الإلهية. المصلي عنده فرصة لتطهير وشفاء الجروح التي تصيبه كل يوم في معركته مع الشيطان وليس ذلك لأحد إلا للمصلي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات. ما تقولون؟ أَيُبقى ذلك من درنه شيئًا؟ قالوا: لا يُبقى ذلك من درنه شيئًا. قال: فذلك مثلُ الصلواتِ الخمس يمحو الله بهن الخطايا". وفي ختام الحلقة يخاطب الشيخ محمود المصري كل مسلم حاثاً له على حفظ الصلاة في أوقاتها ووضوئها وركوعها وسجودها، ويتعجب من كل مضيّع للصلاة أو غافل عنها، ألا يعلم أن الصلاة لو سقطت عن أحد من البشر لسقطت عن المجاهد المشغول بقتال العدو وحراسة الثغور، ومع ذلك فإن الله لم يسقطها عن المجاهدين بل فرض عليهم صلاة الجماعة بكيفية تتناسب مع وضعهم هي صلاة الخوف. كذلك المريض فإن الصلاة لا تسقط عنه بحال لكن رحمة الله أن أباح له أن يصليها بالكيفية التي يقدر عليها إن لم يستطعها قائما فليصلها قاعداً وإن لم يستطع قاعداً فليصلها مستلقياً أو على جنبه أو حتى بعينيه. الصلاة أهم سلاح للمؤمن في صراعه مع الشيطان وأهم تكبيت وإحزان للشيطان وهي السبيل لطلب المدد والمعونة من الرحمن على عدوه الشيطان.