القاهرة: اعتصم عدد من أئمة المساجد بإدارة أوقاف القرين بمحافظة الشرقية صباح اليوم الأربعاء أمام مكتب وزير الأوقاف، احتجاجا على قرار الشيخ محي شتله مدير إدارة أوقاف القرين بمنع صرف رواتب الأئمة عن شهر ابريل وتهديدهم بالنقل والاعتقال لكشفهم مخالفات مالية وإدارية ضده. ورفع الأئمة لافتات تدين صمت الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف عن حقوق أئمة ومشايخ الأوقاف وإعطائه الصلاحيات الكبيرة لمديرين الإدارات، التي تتيح لهم إصدار قرارات جائرة وارتكاب مخالفات مالية وإدارية في حق الأئمة والأوقاف ومنها "يا وزير الأوقاف إحنا أئمة مش أوباش ، معتصمين حد تسترد حقوقنا ، لن نتنازل عن اعتصامنا حتى يعاقب ظالمنا". وقام الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد بتهدئة المعتصمين وإدخالهم مكتبه ومطالبتهم بتحديد اثنين منهم للتحدث مع الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، كما طالب الوزير الوفد بفض الاعتصام مقابل إحالة مدير إدارة أوقاف القرين إلى التحقيق ومعاقبته ونقله وتطبيق الحكم الصادر ضده من محكمة أبو حماد الابتدائية بتاريخ 3/3/2010 بالحبس شهرا بسبب اعتدائه هو ووكلائه على إمام بالضرب المبرح مع الشغل إلى جانب صرف رواتبهم الممنوعة لشهر ابريل الماضي. في المقابل هدد المعتصمون خلال لقائهم بالوزير بتنظيم اعتصام مفتوح يضم العشرات من أئمة الأوقاف بمقر الوزارة إذا لم ينفذ وعد وزير الأوقاف بصرف رواتبهم الممنوعة وإحالة مدير إدارة أوقاف القرين إلى التحقيق ومحاسبته ومعاقبته ونقله بعيدا عن إدارة القرين في خلال أسبوعين. جاء هذا وسط حضور أمني كثيف ، حيث قام اللواء عبد القادر خليل المنتدب بوزارة الأوقاف برفع الحالة الأمنية القصوى بتشديد الأمن على مداخل الوزارة وتفتيش المشايخ والأئمة ذاتيا ومنع الصحفيين من دخول المبنى نهائيا . ويذكر أن المعتصمين من أئمة المساجد بالشرقية قد اتهموا الشيخ محي الدين عبده متولي، مدير الإدارة، بالتلاعب في كشوف مكافآت عدد من المحاضرات التي ألقاها الأئمة في موضوع "تنظيم الأسرة" والتي جاءت جميعها كمنحة من منظمة "اليونيسيف"، حيث قام الشيخ بالتوقيع نيابة عن الأئمة وصرف المبالغ المخصصة لهم على أغراض شخصية. وبعد قيام الأئمة بمواجه مدير الإدارة بهذه الوقائع، توعدهم بالفصل والاعتقال مؤكدا أنه "مسنود"، ولم يكذب خبرًا وبدأ بالفعل في اضطهادهم، حيث حرض موظفات الإدارة على التحفز لهم لحرمانهم من المكافآت والبدلات. وكشف أحد الأئمة، ويدعى محمد نصيري أحمد، إمام وخطيب مسجد أولاد سالم الكبير عن تهديد الشيخ شتله له بالاعتقال والفصل إذا قام بالإبلاغ عن تلك المخالفات، كما قام بحجب مرتب شهر أبريل عنه، ورفع اسمه من كشوف مكافآت الشهر، كما أوضح نصيري أن إحدى موظفات الإدارة تحرشت بزميلة الشيخ هشام الباز أثناء تواجده بالإدارة، حيث قامت بسبة بأبشع الألفاظ وحاولت ضربة بالحذاء ولكنة منعها وقام بتحرير محضر ضدها برقم 109 شرطة القرين. وأكد إمام مسجد أولاد سالم أنه وزملاؤه بصدد التقدم ببلاغ إلى هيئة الرقابة الإدارية عن تلك المخالفات، بعد أن طفح الكيل بالأئمة، مشيرًا إلى أنهم أبلغوا بالفعل اللواء عبد القادر سرحان، وكيل أول الوزارة، بتلك التفاصيل والذي طالبهم بتأجيل اعتصامهم حتى يبذل هو جهوده لاحتواء الأمر وحل مشاكلهم.