العلوي: الأنظمة السنية ضعيفة وإيران تهدف للاطاحة بها من خلال نشر التشيع محيط محمد كمال فجر علماء الأمة المشاركون بالملتقي الخامس للرابطة العالمية لخريجى الأزهر في يومه الثاني قضية المد الشيعي بدول الخليج و مساعدة إيران لهذا المد بجميع الوسائل . حذر الدكتور عبد الكبير العلوي وزير الأوقاف المغربي الأسبق و أمين صندوق لجنة القدس و عميد كلية الشريعة بجامعة القرويين من أن ايران تسخر كل امكاناتها المادية والبشرية لنشر المذهب الشيعي وتصدير الثورة الايرانية من خلال دعمها للأقليات الشيعية الموجودة فى دول الخليج . إلي جانب الانفاق بسخاء على ضيافة آلاف الطلبة من بلدان أهل السنة للدراسة فى الجامعات الإيرانية لادخالهم في المذهب الشيعي زيادة على إنشاء القنوات الفضائية التي تبث محاضرات للعلماء الشيعة الذين يهاجمون اهل السنة والجماعة. وأكد العلوي ان استمرار هذا المد يعد خطرا كبيرا يعصف بالأمة الإسلامية ويهدف إلى القضاء على أهل السنة والجماعة فى ظل نفوذ بعض المرتشين من المروجين للتشيع الايراني ونجحوا في هذا حتى استطاعوا الترويج له في بعض البلدان العربية مثل سوريا وقطر ثم توجيه بوصلتهم للفلسطينيين الا انه نفى ان يكونوا حققوا ما يريدون بسبب تصدي العقلاء من اهل السنة لهذا المد. وأضاف أنه لا ينبغي أن نلوم إيران اذا اخلصوا فى خدمة مذهبهم وعملوا على نشره وانما الذي ينبغي توجيه اللوم لهم هم من سمحوا بهذا الامر ولم بتنبهو له . وشدد علي اننا بازاء معركة عقدية وحاجتنا فى هذا العصر الى ادواتها ولوازمها تبدو ملحة ولا سيما ان لها حمولة سياسية تتعلق بتصدير الثورة وقلب الانظمة الحاكمة واحداث التغيير الضرورى الذى يسمح بنشر المد الشيعي على العالم الاسلامي كله. وانتقد الدكتور عبد الكبير معسكر اهل السنة خاصة فى ظل ضعف مواجهته لهذا المد الفارسي معللا ذلك بأن الانظمة الحاكمة فى دول السنة ضعيفة حاليا وهذا الحال ينذر بخطر كبير بالمقارنة مع نظام الحكم فى ايران من حيث مكانة الدين فى النظام السياسيوالتزامها الصارم بالمذهب الاثني عشري ولذلك فالدولة خادمة للمذهب وهي حصنه وقلعته وقوته الضاربة على عكس النظم فى الدول السنية. ولفت الى ان الانظمة فى الدول السنية اختارت فصل الدين عن الدولة واختارت اللائكية المغلفة بغلاف رقيق شفاف من الطقوس الدينية الشكلية باستثناء السعودية التى تتبنى المذهب الحنبلي والمملكة المغربية التي تعتبر ملكها امير المؤمنين وتتبنى المذهب الاشعري. واتهم عبد الكبير الانظمة السنية بانها قامت باضعاف مؤسساتها الدينية عن عمد وسبق اصرار واصرت على ذلك الاضعاف طيلة السنين الماضية لاسباب سياسية تخدم المد الايدولوجي والفكري . ذلك المد الذى كان يرى فى تلك المؤسسات كهوفا لثقافة تقليدية بالية لا تسمح بعصرنة المجتمع ودمقرطته وتقدمه وتتناقض مع التوجه المادي العلماني الحداثي القائم على المبادئ والقيم الكونية، رغم تعارض تلك الايديولوجيات المادية اللادينية مع الاسلام على حد قوله. واختتم عبد الكبير حديثه بان علماء السلف الصالح لم يدرجوا موضوع الخلافة ونظام الحكم فى ابواب الفقه بل ادرجوه فى ابواب العقيدة وهذا التصرف المنهجي له دلالته العميقة. وطالب الانظمة السياسية السنية بان تعتني بمذهبها العقدي السني لان هذا لايعد من صميم مهامها من الوجهة الدينية فحسب ولكن ايضا من الوجهة السياسية والامنية. وفى نهاية كلمته دعا الدول العربية الحريصة على وحدة الامة مثل السعودية ومصر الى التصدي لهذا المد الشيعي بكل قوة ، خاصة وان ايران لا تزال تبذل الكثير لنشر مذهبها فى هذين البلدين تحديدا إلي جانب غيرهما بعد نجاحها فى نشره ببعض بلدان الخليج والعراق وغيرها. هذا وقد لاقت كلمة الدكتور عبد الكبير العلوي تأييدا كبيرا من العلماء الحاضرين،الذين اتفقوا في مداخلاتهم علي ضرورة التصدي لهذا الخطر الذي يريد القضاء على اهل السنة ، مؤكدين على ان المد الفارسي يعد بمثابة السرطان الذى ينتشر فى جسد الامة ومن ثم يجب التصدي له والقضاء عليه.