القاهرة: أدان الدكتور علي جمعة التفجيرات الدامية التي وقعت في العاصمة الروسية منذ أيام، و "داجستان" أمس؛ ومن قبلهما العراق، وذهب ضحية هذه الجرائم عدد من المدنيين الأبرياء. وأكد فضيلته موقف الإسلام الثابت في إدانة الإرهاب، ورفضه بكل صوره وأشكاله أيًا كان مصدره؛ وذلك لأن الإرهاب بكل أشكاله، وكل مظاهره من أخطر التهديدات التي تواجه السلام والأمن في العالم. وأكد فضيلته أن مثل هذه الجرائم تصنع أمام المجتمع الدولي مسئولية كبيرة للعمل بشكل متكامل لوضع أسس متينة لمواجهة الإرهاب، والبحث في أسبابه وجذوره، والعمل على التصدي له. وشدد على ضرورة التنبيه على أن لا صلة للإسلام من قريب أو بعيد بمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء. وأشار فضيلته أن مثل هذه الجرائم – مهما كان دافعها – لا يمكن أن تكون الوسيلة الحقيقية لتحقيق المطالب والأهداف، مضيفًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له. وأكد فضيلته أنه يجب على علماء الإسلام، والعقلاء من المسلمين عند قيام أفراد بأعمال تنافي روح الإسلام أن يدينوا هذه الأعمال، ويوضحوا للعالم مدى إضرارها بالبلاد والعباد، وأن يحاصروا مثل هذه الأعمال الإجرامية بزيادة التوعية بحقائق الدين، مشيرًا إلى أنه يجب على العلماء أن يتعاونوا في معالجة ومحو آثار هذه الجرائم؛ التي عادةً ما يلصقها الإعلام بالإسلام. ودعا فضيلته إلى تأصيل منهج الوسطية، ومعالجة جميع أشكال الغلو المذموم في الإسلام، والتقيد بوسطية هذا الدين في القول والعمل.