باريس: تحقق الشرطة الفرنسية في شكاوى من أن سلسلة محال لشطائر "الهامبورجر" لا تقدم سوى اللحوم الحلال في مطاعمها التي تتعامل مع أعداد كبيرة من الزبائن المسلمين، تميّز ضد الزبائن غير المسلمين. وقال متحدث: إن مدعين في مدينة ليل الفرنسية أمروا بالتحقيق، بعد أن أقام رئيس بلدية بلدة روبية القريبة وهو اشتراكي، دعوى ضد سلسلة مطاعم "كويك" لانتقالها للالتزام باللحوم المذبوحة وفقًا للشريعة الإسلامية في ثمانية من فروعها البالغ عددها 350 فرعًا. وتقدم سلسلة كويك وهي منافس لسلاسل مطاعم عالمية مثل "ماكدونالدز" في مناطق في أوروبا لحوم الحبش واللحم البقري الحلال بدلاً من لحوم الخنزير في هذه الفروع. وقال فرانك برتون محامي رئيس البلدية، بحسب موقع قناة "الكوثر" الفضائية : "لماذا يجبر الناس في روبية على الذهاب إلى ليل أو أي مكان آخر لشراء لحم الخنزير". ولا يوجد ما يلزم المطاعم في فرنسا تقديم مجموعة من المنتجات، وهناك عدد كبير من المطاعم التي تقدم اللحوم المذبوحة وفقًا للشريعة اليهودية أو الشريعة الإسلامية لخدمة أكبر طائفتين يهودية ومسلمة في أوروبا. وتقدر قيمة سوق الأطعمة الحلال وهي الأطعمة التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية في السوق الأوروبية حاليا ب66 مليار دولار، ويشمل ذلك اللحوم والأغذية الطازجة، والمعلبة, وتصل قيمة تلك السوق على المستوى العالمي 634 مليار دولار. ومع هذا اتهم رينيه فاندييرندونك وسياسيون آخرون سلسلة مطاعم "كويك" بانتهاك مبدأ المساواة الفرنسي. وبينما بدأت سلسلة "كويك" خدمة تقديم اللحوم الحلال في نوفمبر الماضي فإن الغضب العام لم يتفجّر إلا هذا الأسبوع عندما انتقد سياسيون من اليمين المتطرف السلسلة قبل الانتخابات الإقليمية المقررة في مارس. وقد توقع مسؤول رفيع في مجموعة "نستله" الغذائية العملاقة زيادة مبيعات الأغذية الحلال، بمعدل كبير في أوروبا خلال العقد المقبل. وقال فريتز فان دايك نائب الرئيس التنفيذي لنستله: إن هذه النسبة ستتراوح بين 25% إلى 30% خلال العشر سنوات المقبلة. وقال دايك، على هامش منتدى الحلال العالمي الذي عقد نوفمبر الماضي في لاهاي: إن نسبة أعداد المسلمين ستصل قريبًا إلى ربع سكان العالم وهناك حاجة لتلبية احتياجاتهم.