رفيدةالحبش: غيرة الله على عبده تكون بالا تاخذه الدنيا

الرياض: أكدت الدكتورة رفيدة الحبش الداعية الإسلامية أن الله تعالى يغار والمؤمن يغار والنبي صلى الله عليه وسلم كان يغار والغيرة تعنى خوفي على المحبوب ألا يأخذه أحد مني أو يشاركني فيه وغيرة الله تكون على عبده بالا تأخذه الدنيا أو يجعل في قلبه حبيبا سواه .
وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الاحترام لغيرة أصحابه حيث يقول في حديثه شريف " بينما أنا نائم إذ رأيت في منامي امرأة تتوضأ إلى جانب قصر قلت لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال أعليك أغار يارسول الله ".
وأوضحت ، بحسب موقع " الشروق برس"، أنه في إحدى المرات كان صحابة النبي رضوان الله عليهم يتحدثون عن الشرف فقال سعد بن عبادة لو رأيت رجل مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد فوالله لانا أغير منه والله أغير منى من اجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منه وما بطن .
وقالت في حديثها لبرنامج " أدبني ربي " الذي بثته فضائية اقرأ، أن غيره العبد على ربه تكون بخوفه من أن يسبقه أحد إليه لذلك علمنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء الذي يقول " اللهم اجعلني اقرب من تقرب إليك وأوجه من توجه إليك "، وهناك أيضا غيرة العبد على محبوبة مثل غيرة الرجل على المرأة وغيرة المرأة على الرجل ، وهناك أيضا غيرة العبد لله بحيث تأخذه الغيرة لله عندما يرى احد ينتهك محارم الله أو يتطاول على الله .
وأشارت إلى أن هناك غيرة محمودة وأخرى مذمومة حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم " غيرتان إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله فالغيرة في الريبة يحبها الله والغيرة في غير الريبة بمجرد سوء الظن يبغضها الله " والغيرة المحمودة مثل أن يغار الرجل على زوجته إذا شك أن أحدا ينظر إليها نظرة مريبة أو يتكلم معها بغش وهنا ينطبق القول بان الله تعالى يحب عبده الغيور ، أما الغيرة المذمومة فهي التي تنطلق من سوء ظن وهى تفسد العداوة بين المحبين كما أن الإمام على يقول الغيرة غيرتان حسنة جميلة يصلح بها الرجل أهله وغيرة تدخله النار .
وقالت انه من الطبيعي أن تغار المرأة على زوجها حيث كانت السيدة عائشة رضي الله عنها شديدة الغيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك على الزوج أن يصبر على زوجنه ويعذرها على غيرتها عليه .
وأوضحت أن غيرة الله على عبادة على درجات أولها كراهة إتيان الفواحش اى عدم رضا الله على عبده العاصي وثانيها غيرة الله تعالى على أولياءه ومن يحبهم حيث يحبهم في أفضل حال ولا يحب أن يتطاول عليهم احد .