القاهرة: أكد الداعية الإسلامي الشيخ مصطفى العدوي حرمة التقاعس عن إنقاذ المصابين في حوادث الطرق بدعوى تجنب التورط في مساءلة قانونية ، موضحا: أن إنقاذهم في هذه الحالة يعد واجباً شرعياً . وأضاف: أن الخوف من المساءلة القانونية ليست مبرراً على الإطلاق لترك هؤلاء المصابين دون إنقاذ ؛ لأن المولى تبارك وتعالى يقول في كتابه الكريم: " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " ، ومن الأفضل أن تحدث المساءلة في طاعة المولى تبارك وتعالى القائل في كتابه: أيضا "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً " المائدة آية 32. وأشار العدوي في حديثه لفضائية الرحمة الاثنين 15/6/2009 إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ولك في كل ذات كبد رطبة أجر " ، كما أن القرآن الكريم حثنا على التعاون على البر والتقوى؛ وهو ما يحتم علينا ضرورة إنقاذ المصابين وعدم التقاعس عن أداء هذا الواجب ، مضيفا: أن مشاركة الشخص في إنقاذ المصاب في حادثة ما يعد امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم " مثل المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " . وشدد على ضرورة قيام السائقين بالتضامن مع بعضهم البعض أثناء وقوع الحوادث والتي تكثر على الطرق السريعة ، والعمل على إنقاذ المصابين خاصة إذا كانت الإصابات خطيرة وإلا فإنهم آثمون جميعا