السؤال: هل ورد عنه صلي الله عليه وسلم ان العجوة دواء؟ الجواب: قال الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس أخرج هذا الحديث الإمام البخاري في الصحيح بسنده عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: "من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلي الليل" وقال غيره: "سبع تمرات" وفي رواية "من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" ومعني اصطبح تناوله في الصباح علي الريق. ولقد ذهب بعض العلماء إلي ان المراد به تمر المدينة. وقال بعضهم: ان بعض الفواكه والثمار والنباتات قد يكون لها من الخصائص والآثار في تربة ما لا يكون لها في تربة أخري وهذا الذي سبقوا إليه هو ما أيده العلم اليوم فما المانع عقلا أن يكون لهذا النوع من تمر المدينة خصائص في إزالة السموم وتقوية النفس والجسم ضد أثر السم والسحر؟ وليس لقائل أن يقول: فلنجرب بأن نعطي تمرا لإنسان ثم نعطيه سما لنري ماذا تكون النتيجة والحديث الشريف لم يحدد أي انواع السموم هو المراد. والظاهر والله أعلم انه يعم كل السموم والحديث من الأمور الغيبية التي يجب أن نذعن لها مادمنا نعتقد ان الرسول حق وما جاء به حق ومادام ثبت وصح بطرق الاثبات العلمي السليم. قال الدكتور محمد محمد أبوشهبة: ان الحديث يعتبر من المعجزات النبوية فقد اطلعت علي بحث قيم للدكتور الكيميائي محمود سلامة عن فائدة العجوة في مجلة "الدكتور" وانها عامل قوي في دفع السموم من الجسم والتخلص منها كما كتب غيره في هذا مؤيدا للحديث فيا سبحان الله لقد قال الرسول الكريم هذا ولم يكن طبيبا ولا متطببا وفي وقت لم تكن تقدمت فيه المباحث الطبية إلي إدراك هذا. المصدر: جريدة "المساء" المصرية.