وقع انفجار بحافلة ركاب مخصصة لزوار إيرانيين في منطقة السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق اليوم، وأدى في حصيلة أولى إلى وقوع ما لا يقلّ عن 5 قتلى وعدد من الجرحى. ويبعد موقع الانفجار عن موقع مقام السيدة زينب نحو 4 كيلومترات، وهو مكان يعتبر مقصداً للسياحة الدينية في سوريا وعلى الأخص القادمين من إيران. وتزامن الانفجار مع زيارة يقوم بها لدمشق رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومسؤول الملف النووي سعيد جليلي. وتضاربت التصريحات السورية الرسمية مع أقوال شهود عيان حول الانفجار وفيما قال وزير الداخلية السوري سعيد سمور إن الانفجار" ليس عملا تخريبيا" وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، قال شهود وتقارير إن الانفجار خلف 12 قتيلا وعشرات الجرحى وان قوته أدت إلى تصدع مستشفى الإمام الخميني القريب من موقع الانفجار. وقال وزير الداخلية السوري إن الحادث نجم عن "انفجار عجلة باص تحت الضغط ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص". وقال سمور في موقع الانفجار "ليس العمل تخريبيا على الاطلاق". وأضاف أن "الموضوع يتعلق بإصلاح عجلة إحدى الباصات الفارغة فحصل ضغط زائد نتيجة إصلاح الإطار مما أدى الى الانفجار". وتابع إن انفجار الاطار "وقع ضحيته عاملان كانا يقومان بإصلاح العجلة والسائق الواقف بجانبهما وقد توفوا نتيجة الضغط"، ولم يوضح الوزير جنسية الضحايا ومن المرجح أنهم سوريان وإيراني. وتضاربت الأنباء حول عدد قتلى الانفجار الذي استهدف حجاجا ايرانيين يزورون مقام السيدة زينب. ويزور آلاف الاشخاص يوميا هذا المقام المقدس لدى الشيعة. ففي الوقت الذي تحدثت تقارير عن مقتل خمسة أشخاص قالت تقارير إيرانية أخرى أن العدد ارتفع إلى 12 قتيلا، وبحسب قناة "برس تي في" الايرانية الناطقة بالانجليزية فإن 12 من الضحايا كانوا من ركاب الحافلة، إضافة إلى عدد من العاملين في محطة الوقود التي كانت الحافلة متوقفة فيها. وقالت ممرضة تعمل في مستشفى الامام الخميني إن القتلى والجرحى نقلوا إلى المستشفى مباشرة، وإن جزءا من جدار مبنى المستشفى تصدع كما تهشم زجاج النوافذ. كما أكد شاهد عيان انه سمع دوي انفجار واستفاق عليه صباح اليوم وهو الأمر الذي ايقظه مذعورا وأن الناس كلهم هرعوا الى موقع الإنفجار. وأكد أن عددا من الأشخاص لقوا حتفهم في الانفجار، من بينهم عمال من محطة الوقود. وضربت قوى الأمن والشرطة طوقا حول موقع الانفجار ووصل وزير الداخلية السوري وعدد من ضباط الشرطة الى موقع الانفجار وبدأ متابعة العمل ميدانيا واعطى تعليماته الى عناصر وزارة الداخلية بالبحث والتحري والتشدد في اقتفاء تفاصيل الانفجار. كما وصل وفد كبيرمن السفارة الايرانية في سورية الى موقع الانفجار لمتابعة الوضع عن قرب.