فى تعليق على المفاوضات الجارية بشأن الإفراج عن قيادى حركة فتح "مروان البرغوثى" ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، كشف مصدر فلسطينى قريب من السلطة الفلسطينية عن مفاجأة بهذا الخصوص، ففى تصريح خاص ل"مصر الجديدة"، أكد مصدرنا أن الإفراج عن مروان البرغوثى كان من الممكن أن يحدث منذ عامين، بناء على طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تقدم به لرئيس الوزراء الاسرائيلى السابق إيهود أولمرت، فى نوفمبر 2007، أثناء اجتماعهما فى مؤتمر أنابوليس للسلام، وقد قابل أولمرت طلب عباس بدهشة وحيرة، وقال له إنه تلقى طلبات من قيادات أخرى عديدة فى فتح تطلب عدم الإفراج عن البرغوثى، وانتهى الحديث عند هذه النقطة ولم يكرر عباس طلبه بعد أن علم بمعارضة بعض رفاقه فى قيادة فتح والسلطة للإفراج عن مروان. وقد أرجع المصدر هذه الرغبة من بعض القيادات الفتحاوية فى إبقاء البرغوثى فى محبسه، إلى خشيتهم من تولى البرغوثى زمام حركة فتح والسلطة فى حالة خروجه من السجن، مستندا إلى شعبيته التى حققها له الأسر فى سجون الاحتلال خلال السنوات السبع الماضية. يذكر أن الصحف الإسرائيلية قد أكدت أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين على قلق عام لدى قادة فتح والسلطة من نجاح صفقة حماس مع الحكومة الإسرائيلية، كيلا يؤدى ذلك إلى زيادة شعبية حركة حماس فى الشارع الفلسطينى، وقلق خاص من إطلاق سراح البرغوثى والذى سيهدد بقاء كثير من القيادات الحالية فى مواقعها.