الخبير المصري سمير أمين يتسلم غدًا الخبير المصري سمير أمين جائزة "ابن رشد" الذي اشتهر كأحد مفكري العالم ثالثية، وركز على علاقة المركز الإمبريالي بالهامش المستعمَر وما شابها من استغلال امتد بعد سنوات ليظهر في أشكال احتكارية جديدة. ويؤكد المفكر المصري أن القرن العشرين بالنسبة إليه قرن المحاولة الأولى لتجاوز الرأسمالية، وانتقد تحالفات مجموعات يسارية مناهضة للإمبريالية مع تيارات إسلامية، معتبراً أن خطاب الإسلام السياسي لا يتعارض مع مصالح رأس المال إلا أن الأهم في نظره، هو مستقبل «نصف البشرية» فهو ينظر إلى العالم من منظور «فلاحي العالم» الذين يمثلون نصف الإنسانية. وكانت بدايته في الستينيات قبل أن يعمل مستشاراً للحكومة المالية ومديراً لمعهد الأممالمتحدة للتخطيط الاقتصادي في داكار واحتفظ بالاهتمامات نفسها حتى بعدما خرجت من بؤرة اهتمام اليسار العالمي. وطالب عام 2001 «بإغلاق منظمة التجارة العالمية» لكونها «منظمة قطّاع طرق». وتنبأ عام 2008 بأن «النظام الرأسمالي سينهار من تلقاء نفسه»، إن لم ينهر بسبب كفاح الطبقات العاملة والشعوب وبأنه دخل مرحلة الأزمة البنوية بسبب تناقضاته الداخلية الخاصة، كما ظل يحذّر من «أوهام رأس المال» الذي يدّعي الدخول في مرحلة يمكن له فيها الاعتماد على تنمية لا نهائية لمعدلات الربح. يذكر أن أمين عمل محللاً اقتصادياً شارك في المنتديات الاجتماعية الأفريقية والعالمية و لم يتردد في السفر إلى الإسكندرية لإلقاء محاضرة أمام مناضلين لا يتجاوز عددهم العشرة. كما ألّف عام 2006 كتاب «من أجل أممية خامسة»، كي «تكون فضاءً مفتوحاً لكل حركات المقاومة وكفاح الشعوب». وهو من المفكرين الماركسيين القلائل الذين كوفئوا من مؤسسات دعم حرية التعبير جنوب المتوسط. والجائزة التي يتسلّمها صاحب «ما بعد الرأسمالية» غداً في برلين، حصل عليها من قبل عزمي بشارة ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري ونوري بوزيد ومحمود أمين العالم ونصر حامد أبو زيد