أعلن أبو عمر البغدادي، زعيم "دولة العراق الإسلامية" عن وجوده، ودعا فى تسجيل صوتي، أمس الأربعاء، إلى مواصلة الهجمات ضد القوات الأمريكية حتى بعد "سحب القوات القتالية من مراكز المدن". وكانت السلطات العراقية قد أعلنت قبل أشهر إنها ألقت القبض على البغدادي، وأذاعت اعترافات لرجل قالت إنه البغدادي، بينما نفت "دولة العراق الإسلامية" معرفتها بالشخص الذى قبض عليه أو أن يكون له علاقة بالتنظيم. ودعا التسجيل المنسوب للبغدادى قوات الصحوة السنية الى الانضمام مجددا إلى المقاتيلن وخوض معركة ضد الحكومة العراقية. وانشقت قوات الصحوة عن تنظيم القاعدة وبدأت فى التعاون مع القوات الأمريكية عام 2006 بعد اتفاق مع زعماء العشائر، وساعدت مجالس الصحوة على طرد عناصرالقاعدة من معظم العراق. وقال الصوت المسجل على الشريط "إننا نقول للقوم عودوا لرشدكم وتوبوا إلى بارئكم فلسنا نحب أن نعاديكم، لا خير أعظم من التوبه إلى الله ثم الرجوع إلى صف الجهاد والمجاهدين وترك باطل الشرك والمشركين". وقال الصوت الذى ذكر إنه صوت أبو عمر البغدادى رئيس ما يطلق عليه دولة العراق الإسلامية "حتى لو لم يكن للأمريكان المحتلين تواجد إلا فى بقعة صغيرة فى صحراء العراق بعيدا عن كل أشكال الحياة فإنه يجب على كل مسلم فيه جهادهم حتى طردهم من هذه البقعة". وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت القبض فى فصل الربيع على رجل قالوا انه البغدادى بعدما أثارت زيادة الهجمات الكبيرة تساؤلات حول قدرة العراق على المحافظة على الأمن. وهذه ليست المرة الاولى التى يعلن فيها مسؤولون عراقيون القبض على شخص ما يتم تعريفه على انه البغدادي. ويعتقد ان دولة العراق الاسلامية لها صلة بتنظيم القاعدة الرئيسى فى العراق بزعامة أبو أيوب المصرى الذى يعرف أيضا باسم أبو حمزة المهاجر. ويأتى هذا الشريط الصوتى بعد أسبوع من سحب الولاياتالمتحدة القوات القتالية من قواعد داخل مدن وبلدات عراقية فى اطار خطة لوقف العمليات القتالية فى اغسطس عام 2010 وسحب كل القوات الامريكية بحلول نهاية عام 2011. لكن هجمات المتشددين استمرت وخاصة فى بغداد واجزاء من شمال العراق فيما يؤكد الشكوك حول قدرة القوات المحلية على فرض النظام وحدها.